كتاب الحواشي على درة الغواص لابن بري وابن ظفر

(129) حول المقولة التاسعة والثمانين بعد المائة: ما كان ذلك في حسباني.
قوله: وأما الحساب فهو اسم للشيء المحسوب.
قال "أبو محمد": قوله الحساب اسم للشيء المحسوب ليس بصحيح، بل قد يكون مصدرا على أصله، تقول: حسبت الشيء حسبا وحسابا وحسبانا. فأما قوله - تعالى -: {يرزق من يشاء بغير حساب} فهو مصدر حاسبته لا حسبته، وقد يجوز أن يريد القائل ما كان ذلك في حسابي أي محسوبي، ثم اتسع فيه فأوقع على كل ما لا يقع في ظنه.

(130) حول المقولة الثامنة والثمانين بعد المائة: قولهم: ما يعرضك لهذا الأمر.
قوله: عرضا.
قوله "أبو محمد": قوله: عرضا، أي اعترضه واشتره ممن وجدته، والحديث عن "محمد بن علي".

(131) حول المقولة التسعين بعد المائة: قولهم: تنوق.
قوله: تنوق في الشيء، والأفصح أن يقال: تأنق.
قال "أبو محمد": يقال: تأنق في الشيء وتنوق، وكلاهما مسموع، فتأنق مأخوذ من الأنق ومن الإعجاب بالشيء، وتنوق مأخوذ من النيقة، ومنه قولهم: رجل نواق إذا كان حسن الإصلاح للشيء وفي الأمثال: "خرقاء ذات نيقة" أي هي محكمة لما تعانيه مع حمقها.

الصفحة 823