كتاب الحواشي على درة الغواص لابن بري وابن ظفر
(قد جبتها جوب ذي المقراض ممطرة ... إذا استوى مغفلات البيد والحدب)
(133) حول المقولة الرابعة والتسعين بعد المائة: قولهم أشرف علي الإياس.
قوله: فقال: إن إياسا سمي بمصدر أيس، وليس كذلك.
قال "أبو محمد": قال "ابن السكيت": أيس يأسا ويئس يأسا، المصدر منهما واحد، وأما "ابن القوطية" فقال: أيس من الشيء يأسا وإياسا وأياسا فهو آيس و [أأس].
قوله: والاسم منه الأوس.
قال "أبو محمد": قولهم: إن الأوس اسم ليس بصحيح، بل هو مصدر فيكون: أسته أوسا مثل: صغته صوغا، والمواساة من الأسوة، فلامه واو، فلا يصح اشتقاقه من الأوس لكون الأوس عينه واو، ولامه سين، فهذان أصلان مختلفان.
قوله: ومنه قول "مقرون". قال "أبو محمد": صوابه مفروق.
قوله: ولا أنا من سيب الإله بيائس ...
قال "أبو محمد": المؤيس هو الذي عرض لليأس وألجى إلبه.
(134) حول المقولة الثامنة والتسعين بعد المائة: قولهم نجزت القصيدة.
قوله: نجزت القصيدة بفتح الحيم .. الخ.
قال "أبو محمد": قال "ابن ظريف" اللغوي: نجزت الحاجة نجازا قضيتها
الصفحة 826
968