كتاب الحواشي على درة الغواص لابن بري وابن ظفر

وأنجزتها فنجزت هي، وكذلك نجزت بالوعد وأنجزته عجلته وأحضرته وفي المثل "أنجز حر ما وعد".
قال: ونجز أيضا ذهب، فجعلها بفتح الجيم في الجميع، ويقال: نجز الشيء نجزا ذهب وانقضى ونجزت الحاجة نجازا انقضت، ونجز الشيء نجازا حضر، ومنه "ناجزا بناجز" وقد أجاز قوم من أهل اللغة نجز أيضا بالفتح بمعنى ذهب وأنشدوا:
(فملك أبي قابوس أضحى وقد نجز)

(135) حول المقولة التاسعة والتسعين بعد المائة: قولهم في جمع جوالق جوالقات.
قوله: فإن قيل: كيف جمع المصغر بالألف والتاء بنحو ثويبات ودريهمات .. الخ.
قال "أبو محمد": إنما وجب للمصغر أن يجمع جمع السلامة لئلا يذهب منه علم التصغير لو جمع مكسرا، ولما كان جمع السلامة ضربين: ضرب يكون بالواو والنون وضرب يكون بالألف والتاء، جعلوا الواو والنون لكل مذكر يعقل، وجعلوا الألف والتاء لما سواه من مؤنث أو مذكر غير عاقل.
قوله: ومن حكم هذا النوع من المذكر المجموع بالألف والتاء ..
قال "أبو محمد": قوله ومن حكم هذا النوع من المذكر المجموع بالألف والتاء أن يكون العدد بغيرها نحو: ثلاث سجلات ليس بصحيح، بل الصحيح

الصفحة 827