كتاب الاتصال والانقطاع

يسمع من الحسن شيئاً، إنما يروي عن إسماعيل بن مسلم، عنه" (¬١).
وإسماعيل هذا هو البصري نزيل مكة، وهو ضعيف (¬٢).
وقال عبد الله بن أحمد: "سئل (يعني أباه) عن حديث الفريابي، عن سفيان، عن القاسم بن عبدالرحمن: "أن عمر صلى بهم - يعني بالناس - وهو جنب"، فقال أبي: سفيان لم يسمع من القاسم بن عبدالرحمن، إنما روى عن أشعث - يعني ابن سوار - عنه" (¬٣).
وأشعث هذا ضعيف الحديث (¬٤).
وذُكر لأبي حاتم، وأبي زرعة، حديثٌ من رواية الثوري، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، فقالا: "هذا هو جعفر بن أبي وحشية، ولم يدرك الثوري جعفر ابن أبي وحشية، إنما يروي الثوري، عن شعبة، عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية" (¬٥).
وسئل أبو حاتم عن حديث لموسى بن عقبة، عن أبي إسحاق السبيعي، خالف فيه موسى إسرائيل بن يونس، فقال: "إسرائيل أحفظ، وموسى بن عقبة يروي هذه الأحاديث عن رجل يقال له: عبد الله بن علي، عن أبي إسحاق،
---------------
(¬١) "العلل ومعرفة الرجال" ١: ٣٣٥.
(¬٢) "تهذيب التهذيب" ١: ٣٣١.
(¬٣). "العلل ومعرفة الرجال" ٣: ٥٧.
(¬٤). "تهذيب التهذيب" ١: ٣٥٢.
(¬٥). "علل ابن أبي حاتم" ١: ٢٦٤.

الصفحة 416