كتاب الاتصال والانقطاع
"لا يحتج من حديث حميد إلا ما قال: حدثنا أنس" (¬١).
والذي يظهر أن تدليسه عن غير ثابت قليل، فإن تبين شيء منه فذاك، وإلا فالأصل سماعه من أنس، أو تدليسه عن ثابت، والله أعلم.
ورواية هشام بن حسان، عن الحسن، وعطاء، فهو يرسل عنهما (¬٢)، وما يرسله عن الحسن أخذه من كتب حوشب بن عقيل، وهو ثقة، وما يرسله عن عطاء شيء منه أخذه من قيس بن سعد، وهو ثقة أيضاً، قال ابن المديني: قال بعضهم: "كتب هشام بن حسان أخذها من حوشب، وأحاديث عطاء شيء منه في المناسك عن قيس بن سعد" (¬٣).
وقال أيضاً: " أحاديث هشام، عن الحسن عامتها تدور على حوشب" (¬٤).
وقال أبوداود: "كانوا يرون أنه أخذ كتب حوشب" (¬٥).
ورواية يونس بن عبيد، عن الحسن البصري، فهو من أصحاب الحسن، وقد روى عنه أشياء لم يسمعها منه، وإنما أخذها من أشعث بن عبدالملك الحمراني، وهو ثقة، قال شعبة: "عامة تلك الدقائق ـ يعني مسائل الدقائق ـ التي حدث بها يونس ـ يعني ابن عبيد ـ عن الحسن، إنما كانت عن أشعث ـ
---------------
(¬١) "شرح علل الترمذي" ٢: ٥٨٢.
(¬٢) " تهذيب التهذيب" ١١: ٣٤ - ٣٧.
(¬٣). "المعرفة والتاريخ" ٢: ٥٣.
(¬٤). "علل ابن المديني" ص ٦٣.
(¬٥) "سؤالات الآجري لأبي داود" ١: ٣٩٢.
الصفحة 419
504