كتاب الاتصال والانقطاع

يعني ابن عبدالملك ـ" (¬١).
وقال أحمد في أشعث: "كان عالماً بمسائل الحسن الرقاق، ويقال: ما روى يونس فقال: نبئت عن الحسن ـ إنما أخذه من أشعث بن عبدالملك" (¬٢).
ثم إن الأشعث لم يسمعها من الحسن أيضاً، فبينهما حفص بن سليمان المنقري، كما قال شعبة: "إنما فقه مسائل يونس، عن الحسن؛ لأنه كان - يقال -: أخذها من أشعث، وإنما كثرة علم الأشعث لأن أخته كانت تحت حفص بن سليمان مولى بني منقر، وكان قد نظر في كتبه، وكان حفص أعلمهم بقول الحسن" (¬٣).
وقال إسماعيل بن علية: "كنا نرى أن يونس سمعها من أشعث، وأشعث من حفص" (¬٤).
وحفص بن سليمان هذا ثقة، من قدماء أصحاب الحسن، ومن المقدمين فيه، بل قدمه ابن المديني على جميع أصحابه (¬٥).
ورواية ابن جريج، عن داود بن الحصين، وصالح بن نبهان مولى التوأمة، قال ابن المديني: "كل ما في كتاب ابن جريج: أخبرت عن داود بن الحصين،
---------------
(¬١) "الجرح والتعديل" ١: ١٣٤، و"الكامل" ١: ٣٦٠، وفيه: "وهذه الرقائق، وهذه الطرف التي يرويها يونس، عن الحسن ـ هي عن الأشعث".
(¬٢) "الجرح والتعديل" ٢: ٢٧٥.
(¬٣). "طبقات ابن سعد" ٧: ٢٧٦، و"تهذيب الكمال" ٣: ٢٨٢، وفيه: "لأنه كان يقول ... ".
(¬٤). "المعرفة والتاريخ" ٢: ٦١.
(¬٥). "المعرفة والتاريخ" ٢: ٥٣، و"تهذيب التهذيب" ٢: ٤٠٢.

الصفحة 420