كتاب الاتصال والانقطاع
وأخبرت عن صالح مولى التوأمة ـ فهو من كتب إبراهيم بن أبي يحيى" (¬١).
ورواية الحجاج بن أرطاة، عن عمرو بن شعيب، قال ابن المبارك: "كان الحجاج مدلساً، كان يحدثنا بالحديث عن عمرو بن شعيب مما يحدثه محمد العرزمي، والعرزمي متروك الحديث، لا نقر به" (¬٢).
وقال أبونعيم: "لم يسمع الحجاج من عمرو بن شعيب إلا أربعة أحاديث، والباقي عن محمد بن عبيدالله العرزمي" (¬٣).
وكذا قال ابن معين: "إنه يدلس عن عمرو بن شعيب بإسقاط العرزمي" (¬٤).
ويصلح أن يكون هذا قاعدة في عنعنة الحجاج بن أرطاة، فإذا روى عن رواة هم من شيوخ العرزمي هذا يكون قد أسقطه، قال ابن المبارك أيضاً: "رأيت الحجاج بن أرطاة يحدث في مسجد الكوفة، والناس مجتمعون عليه، وهو يحدثهم بأحاديث محمد بن عبيدالله العرزمي، يدلسها حجاج عن شيوخ العرزمي، والعرزمي قائم يصلي ما يقر به أحد، والزحام على الحجاج" (¬٥).
ومثله ما يرويه ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب بالعنعنة، فإنه يسقط القاسم
---------------
(¬١) "معرفة علوم الحديث" ص ١٠٧.
(¬٢) "الضعفاء الصغير" ص ٣٢، و"التاريخ الكبير" ٢: ٣٧٨، و"التاريخ الصغير" ٢: ١١٠، و"الضعفاء الكبير" ٢: ٢٧٨.
(¬٣) "المراسيل" ص ٤٨.
(¬٤) "الجرح والتعديل" ٣: ١٥٦، وانظر: " مسند أحمد " ٢: ٢٠٨.
(¬٥) "الكامل" ٢: ٦٤٢.
الصفحة 421
504