كتاب الاتصال والانقطاع

صحاحاً - أو لم يسمع منه -" (¬١).
وذكر ليحيى القطان حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، في (الجراحات أخماس)، فقال يحيى: "كان معي فلم يصححه إسماعيل" (¬٢)، يعني ذكر أنه لم يسمعه من الشعبي.
وقال عبد الرحمن بن مهدي في حديث الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر: "من بنى لله مسجداً ... " الحديث: "ليس من صحيح حديث الأعمش" (¬٣).
ومراده أنه دلسه، فلم يسمعه من إبراهيم بن يزيد.
وقال أحمد: "إبراهيم بن سعد صحيح الحديث عن ابن إسحاق" (¬٤).
ومراد أحمد أن إبراهيم بن سعد يبين في روايته عن ابن إسحاق ما سمعه ابن إسحاق وصرح فيه بالتحديث مما ليس كذلك.
وقال حرب بن إسماعيل عن أحمد في عبدالله بن الوليد العدني: "سمع من سفيان، وجعل يصحح سماعه، ولكن لم يكن صاحب حديث، وحديثه حديث صحيح، وكان ربما أخطأ في الأسماء، وقد كتبت أنا عنه كثيراً" (¬٥).
---------------
(¬١) "العلل ومعرفة الرجال" ١: ٥٣١، وانظر: ٣: ٨٠، و"جامع التحصيل" ص ٢٠٨، و "تهذيب التهذيب" ٣: ١٧٦.
(¬٢) " جامع التحصيل" ص ١٧٣.
(¬٣). "علل ابن أبي حاتم" ١: ٩٧.
(¬٤) "سؤالات أبي داود" ص ٢٢٤.
(¬٥) "الجرح والتعديل" ٥: ١٨٨، وانظر: "المعرفة والتاريخ" ١: ٧١٨.

الصفحة 440