كتاب الاتصال والانقطاع
وأبوجعفر الذي في الإسناد ليس من رجال مسلم، بل هو شبيه بالمجهول (¬١).
وذكر النووي حديث أبي هريرة مرفوعاً: ((لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، ولكن ليخرجن وهن تفلات)) (¬٢)، ثم قال: "رواه أبوداود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم" (¬٣).
وأبوداود قد أخرجه من طريق حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وحماد ليس من رجال البخاري، وإنما أخرج له شيئاً يسيراً معلقاً، وهو من رجال مسلم لكن لم يخرج له مسلم عن محمد بن عمرو شيئاً (¬٤)، ومحمد بن عمرو أخرج له البخاري حديثاً واحداً مقروناً بغيره، وعلق له، وأخرج له مسلم عدة أحاديث في المتابعات فقط، وقد تكلم فيه من قبل حفظه (¬٥)، فكيف يكون هذا على شرط الشيخين؟
وذكر المنذري ما رواه عبدالله بن صالح، عن يحيى بن أيوب، عن ابن
---------------
(¬١) "تهذيب التهذيب" ١٢: ٥٥.
(¬٢) "سنن أبي داود" حديث (٥٦٥).
(¬٣) "المجموع" ٤: ٨٣.
(¬٤) "صحيح البخاري" حديث (٦٤٤٠)، و "تهذيب الكمال" ٧: ٢٥٦، و "تهذيب التهذيب" ٣: ١١، و"هدي الساري" ص ٤١٩.
(¬٥) "صحيح البخاري" حديث (٢٠٤٠)، و"تهذيب التهذيب" ٩: ٣٧٥، و"هدي الساري" ص ٤٦٣.
الصفحة 460
504