كتاب تنبيه الحذاق على بطلان ما شاع بين الأنام من حديث النور المنسوب لمصنف عبد الرزاق

جعله أصلاً لما خلق بعد، فهو المبدع وهو الباريء لا إله غيره، ولا خالق سواه سبحانه جل وعز. انتهى كلام البيهقي رحمه الله تعالى.
ومما يقدح فيه أيضاً: ما في الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام قال مسلم بن الحجاج: حدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبدُ: أخبرنا وقال ابن رافع: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر الزهري عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خُلقت الملائكة من نور وخُلق الجان من مارج من نار، وخُلق آدم مما وُصف لكم" ويعني الرسول صلى الله عليه وسلم بما وصف لكم" ما وصف الله تبارك وتعالى لنا به آدم عليه السلام من أنه خلقه من تراب، ولما كان هذا الحديث من أصح ما روى عنه عليه الصلاة والسلام كما ترون، وكان فيه نوع معارضة لما تقدم من قوله تعالى، {وَجَعَلْنَا

الصفحة 18