كتاب تنبيه الحذاق على بطلان ما شاع بين الأنام من حديث النور المنسوب لمصنف عبد الرزاق

الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل عن أول شيء خلقه الله وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجابه بقوله: " نور نبيك يا جابر خلقه الله"، وخلق بعده كل شيء وما في معناه مما هو من طرازه مما سنخرجه أيضاً إن شاء الله تعالى بعد، لئلا يغتر به من جهله بعدما جلبنا لهم من القواعد القطعية ونصوص الكتاب وصحيح السنة وتواتر السلف والخلف عليها من هذه الأمة؛ دعوى يحيلها العقل ولا يثبتها النقل لما اشتملت عليه من التحكم والدور الممنوعين عقلا، لأخذهم من غير دليل يصح نوراً منسوباً إلى محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو آخر رسول بعثه الله في الأرض للخلق، وجعلهم هذا النور المنسوب لرسولنا صلى الله عليه وسلم أصلاً للكائنات سواء قلنا بعرضية النور على أنه صفة له، لأن العرض لا يقوم بنفسه. أو قلنا بجِِرُمِيَّتِه، لأنه من سببه، فتوقف وجود الأرض التي

الصفحة 22