كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 66)

وأبا (1) بكر بن عبد الرحمن (2) قال ابن أبي سبرة وزوج أبو (3) بكر في غداة واحدة عشرة من بني المغيرة وأخدمهم قال وتعين (4) مالا عظيما فأداه في ديات تحملها وقال صالح بن حسان سمعت عمر بن عبد العزيز يقول لي في خلافته وذكر أبا بكر بن عبد الرحمن فكثروا جلالته وهيبته ونبله وقال أبو عون مولى المسور بن مخرمة رأيت أبا بكر بن عبد الرحمن وقد ذهب بصره يفرش له في وسط الدار وهي دار فيها من أهل بيته ما يفتح باب ولا يغلق ولا يدخل داخل ولا يخرج ولا يمر به أحد حتى يقوم اعظاما له وقال عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن قال لي أبي يا بني لا يفقدن مني جليسي إلا وجهي هذا عهدي إليك وهو عهد أبي كان ألي قال خليفة بن خياط (5) وعلي بن المديني مات أبو بكر بن عبد الرحمن سنة ثلاث وتسعين قال ابن سعد (6) أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عبد الله بن جعفر قال
_________
(1) كذا في مختصر أبي شامة وفي نسب قريش: وأبو بكر
(2) زاد بعدها أبو شامة قال: قلت: وقال ابن المديني: أبو بكر بن عبد الرحمن أحد العشرة الفقهاء وهو قديم لقي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا أنكر أن يكون سمع من صفوان بن معطل
وفي تاريخ البلاذري قال: وأما أبو بكر بن عبد الرحمن فكان ذا قدر وفضل ومنزلة من عبد الملك وأوصى به وبعبد الله بن جعفر الوليد ولم يمت
وله عقب بالمدينة
عن عبد الله بن عكرمة قال: سمعت أبي يقول: ما رأيت أحدا قط جمع الله فيه من خصال الخير ما جمع في أبي بكر بن عبد الرحمن عبادة وعلما وشرفا وبذلا وأفضالا فأغضي عن الاذى واحتمالا لكل ما ناب العشيرة
(3) في مختصر أبي شامة: أبي بكر
(4) في مختصر ابن منظور: وتبين
(5) تاريخ خليفة بن خياط ص 306 ونقل المزي في تهذيب الكمال 21 / 85 قول خليفة وابن المديني
وذكر خليفة بن خياط في الطبقات ص 425 رقم 2097 أنه توفي سنة أربع وتسعين
ونقل قوله هذا المزي في تهذيب الكمال
(6) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 5 / 208 ونقله عن الواقدي المزي في تهذيب الكمال 21 / 86

الصفحة 37