ابن العرقة» ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «عرق الله وجهه في النار «1» » .
ولما مات- رضي الله عنه- نزل من الملائكة لتشييع جنازته سبعون ألفا ما وطئوا الأرض قبلها «2» . وقال عليه السلام لأمه: «إن ابنك أول من ضحك الله له «3» » .
وعن عائشة- رضي الله عنها- قالت: «كان في بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن يعز النبي- عليه السلام- من المسلمين أحدا أفضل منهم: «سعد بن معاذ» ، و «أسيد ابن حضير» و «عباد بن بشر» «4» .
وقال عليه السلام: «اهتز العرش لموت سعد بن معاذ «5» » .
__________
- وانظر: (الطبقات) لابن سعد 2/ 1/ 48. وانظر: (الديباج على صحيح مسلم) للسيوطي 4/ 375 رقم: 1769.
(1) حديث «عرق الله وجهه ... إلخ» أخرجه ابن سعد في الطبقات 2/ 1/ 48.
(2) حديث: « ... نزل لتشييع جنازته ... إلخ» ذكره الهيثمي في (مجمع الزوائد) كتاب (المناقب) باب ما جاء في فضل سعد 9/ 308 بلفظ: عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-: «لقد نزل لسعد بن معاذ- رضي الله عنه- سبعون ألف ملك، ما وطئوا الأرض قبلها» وفيه: وقال حين دفن: «سبحان الله سبحان الله لو انفلت أحد من ضغطة القبر لانفلت منها سعد» . قال الهيثمي: رواه البزار بإسنادين أحدهما رجال الصحيح.
(3) حديث «إن ابنك ... إلخ» . أخرجه الإمام أحمد في مسنده (من حديث أسماء بنت يزيد) 6/ 456 بلفظ: عن امرأة من الأنصار يقال لها: «أسماء ... قالت: لما توفى «سعد بن معاذ» صاحت أمه، فقال النبي- صلى الله عليه وسلّم-:» ألا يرقأ دمعك؟! فإن ابنك أول من ضحك الله له» اه: المسند.
(4) حول قول عائشة- رضي الله عنها-: «كان في بني عبد الأشهل ثلاثة ... إلخ» انظر: أ- (الاستيعاب) لابن عبد البر- ترجمة سعد بن معاذ- 2/ 198- 199. ب- (الاستيعاب) 2/ 350- 351 رقم: 1362- ترجمة عباد بن بشر. ج- (الإصابة) لابن حجر 2/ 3 رقم: 3204- ترجمة سعد بن معاذ-. وحول الحديث انظر أيضا: أ- (الطبقات) لابن سعد 3/ 2/ 9. ب- (الاستيعاب) لابن عبد البر 2/ 168 رقم: - ترجمة سعد بن معاذ-. ج- (البداية والنهاية) لابن كثير 4/ 128.
(5) حديث: «اهتز عرش ... إلخ» متفق عليه من رواية جابر- رضي الله عنهما: أخرجه-