كتاب مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار

- بمعجمتين- كمنبر.
قال في القاموس «1» » : مخذم- كمنبر: سيف الحارث بن أبي شمر الغساني.
(و) كان له صلى الله عليه وسلّم سيف يقال له: (الرسوب «2» ) كصبور؛ لأنه يمضي في الضربة، ويغيب فيها من رسب الماء.
أي: ذهب/ سفلا. أصابه عليه السلام هو والذي قبله مما كان على «الفلس» - صنم طيء- (فكانت «3» ثمانية أسياف «4» ) ، وزاد بعضهم في أسيافه صلى الله عليه وسلّم «الصمصامة «5» » - بفتح المهملة- سيف «عمرو بن معديكرب الزبيدي» الذي وهبه ل «خالد بن سعيد بن العاص» ، وكان مشهورا، (وأصاب صلى الله عليه وسلّم من سلاح «بني
__________
(1) انظر القاموس المحيط للفيروزابادي/ خذم 4/ 105. و «المخذم» - بالذال المعجمة- ورد في جميع نسخ «أوجز السير» - أصل كتابنا- التي بين يدي، ورد «المخدم» - بالدال المهملة- ولعله من أخطاء النسخ، والله أعلم.
(2) عن سيفه صلى الله عليه وسلّم المسمى ب «الرسوب» قال الإمام الذهبي في «تاريخ الإسلام» ص 512- السيرة النبوية- « ... وكان عنده بعد ذلك «الرسوب» من رسب الماء إذا سفل» اه: تاريخ الإسلام. وفي «المواهب اللدنية» 3/ 379: « ... والرسوب- بفتح الراء وضم المهملة، وسكون الواو فموحدة- قيل: إنه من السيوف السبعة التي أهدت «بلقيس» لسليمان- عليه السلام- كما في «النور» ، وهو فعول من رسب يرسب- بضم السين- إذا ذهب إلى أسفل، وإذا ثبت استقر؛ لأن ضربته تغوص في المضروب، وتثبت فيه، وقد أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم «المخذم» و «الرسوب» من «الفلس» ، وهو صنم كان اطئ ... الخ» اه: المواهب.
(3) في إحدى نسخ «أوجز السير» - أصل كتابنا-: «وكانت» بدل «فكانت» .
(4) عن أسياف رسول الله صلى الله عليه وسلّم وكونها ثمانية انظر: المصادر والمراجع الاتية: أ- «الطبقات» لابن سعد 1/ 468. ب- «تاريخ الإسلام» للذهبي ص 512- السيرة النبوية-. ج- «عيون الأثر ... » لابن سيد الناس 2/ 318. وذكر له ابن القيم في كتابه «زاد المعاد ... » بحاشية «المواهب» 1/ 115 «تسعة أسياف» ولم يذكر «الصمصامة» فيها.
(5) عن سيف رسول الله صلى الله عليه وسلّم «الصمصامة» قال الزرقاني في «شرح المواهب اللدنية» 3/ 279: « ... وزاد اليعمري وغيره: «الصمصامة، ويقال له «الصمصام» - بفتح المهملة وإسكان الميم فيهما-: السيف الصارم، الذي لا ينثني، كان سيف عمرو ... إلخ» اه: المواهب. وانظر: «سبل الهدى والرشاد ... » الصالحي 7/ 364.

الصفحة 368