كتاب مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار

المدود «1» » .
(وكانت له صلى الله عليه وسلّم منطقة «2» ) - بكسر الميم وفتح الطاء- وهي ما يستر به الوسط.
قال المناوي: ويسميها الناس «الحياطة» ، (من أديم) - كحميم-: الجلد، أو أحمره، أو مدبوغه، و «الأدم» - بفتحتين-: اسم الجمع. (مبشور) نعت أديم.
(فيها ثلاث حلق من فضة، والإبزيم) الذي في رأس المنطقة، (من فضة) أيضا.
(والطرف من فضة) .
قال فى القاموس «3» : والإبزام/ والإبزيم- بكسر [هما «4» ]- الذي في رأس المنطقة، وما أشبهه، وهو ذو لسان يدخل فيه الطرف الاخر.
(وكانت له صلى الله عليه وسلّم من الدروع ذات الفضول «5» ) - بالمعجمة وضم الفاء قبلها- أرسل بها إليه «سعد بن عبادة» حين سار إلى «بدر» وكانت من حديد موشحة
__________
- أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» وقد تقدم تخريج الحديث، مع بيان درجته.
(1) قوله: «الممشوق» المراد به: الطويل الدقيق كما في القاموس.
(2) حول: «منطقته صلى الله عليه وسلّم المصنوعة من أديم ... إلخ» قال ابن القيم في «زاد المعاد ... » 1/ 116: « ... ومنطقة من أديم منشور فيها ثلاث حلق من فضة؛ والطرف من فضة، وكذا قال بعضهم. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «لم يبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلّم شد على وسطه منطقة» . اه: زاد المعاد. وفي «المواهب اللدنية وشرحها» 3/ 380: « ... وكان له منطقة- بكسر الميم- اسم لما يسميه الناس» الحياصة «قول المناوي-:» من أديم جلد فيها ثلاث حلق من فضة، والإبزيم- بالكسر- الذي في رأس المنطقة، وما أشبهه، وهو ذو لسان يدخل فيه الطرف الاخر كما في القاموس- 4/ 8 بزم- من فضة، والطرف الذي يدخل في الإبزيم من فضة، وقد ذكر ابن سعد، وغيره؛ إنه صلى الله عليه وسلّم يوم «أحد» حزم وسطه بمنطقة وأقره اليعمري، وغيره؛ فيقول ابن تيمية- السابق- لم يبلغنا أنه شد على وسطه منطقة تقصير؛ فابن سعد ثقة حافظ؛ فهو حجة على النافي؛ ولا سيما أنه نفى أنه بلغه، ولم يطلق النفي فدع عنك قيل: وقال» اه: المواهب بتصرف.
(3) انظر: «القاموس المحيط» باب فصل الباء/ بزم.
(4) ما بين القوسين المعكوفين مطموس بالأصل، وأثبتناه من القاموس المحيط المرجع السابق.
(5) عن درعه صلى الله عليه وسلّم «ذات الفضول» . أخرج النسائي في «السنن الكبرى» 10/ 26 رقم: 19590 بلفظ: عن علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- قال: «كان فرس رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقال له: المرتجز، وبغلته يقال لها: «دلدل» ، وحماره يقال-

الصفحة 372