كتاب عون الحنان في شرح الأمثال في القرآن

وقال: لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ [الأعراف: 179].
وقال لنبيه: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ (¬1) وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ (¬2) [فصلت: 44].
وقال: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً [النساء: 82].
وقال: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ (¬3) عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها [محمد: 24].
وقال: قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ (¬4) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً (¬5) تَهْجُرُونَ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جاءَهُمْ ما لَمْ يَأْتِ آباءَهُمُ الْأَوَّلِينَ [المؤمنون:
66 - 68].

وعيد المعرضين عن القرآن
قال تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى [طه: 124 - 126].
وقال: وَقَدْ آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً خالِدِينَ فِيهِ وَساءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلًا [طه: 99 - 101].
وقال: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ (¬6) نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [الزخرف: 36].
¬__________
(¬1) الوقر: الثقل فى الأذن.
(¬2) أى كأن من يخاطبهم يناديهم من مكان بعيد لا يفهمون منه ما يقوله لهم «كمثل الذى ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمى فهم لا يعقلون».
(¬3) أم: بمعنى بل، أى بل على قلوب أقفالها فهى مطبقة لا يصل إليها شىء من معانى.
(¬4) النكوص: الإحجام عن الشيء والرجوع.
(¬5) أى تسامرون ويقولون القول الفاحش فى النبى صلى الله عليه وسلم.
(¬6) الإعشاء: عدم الإبصار بالنهار.

الصفحة 18