كتاب عون الحنان في شرح الأمثال في القرآن

بيده إنها لتعدل ثلث القرآن» رواه البخارى.
وعن أنس، رضى الله عنه، أن رجلا قال: يا رسول الله، إنى أحب هذه السورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، قال: «إن حبها أدخلك الجنة».
وعن عقبة بن عامر، رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط؟ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ [الفلق: 1]، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ» [الناس: 1] رواه مسلم.
وعن أبى سعيد الخدرى، رضى الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان، فلما نزلت أخذ بهما وترك ما سواهما. رواه الترمذى، وقال: حديث حسن.
وعن أبى هريرة، رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من القرآن سورة ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهى: تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ [الملك: 1]»
رواه أبو داود، والترمذى، وقال: حديث حسن. وفى رواية أبى داود «تشفع».
وعن أبى مسعود البدرى، رضى الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة فى ليلة كفتاه» (¬1) متفق عليه.
وعن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذى يقرأ فيه سورة البقرة» رواه مسلم.
وعن أبى بن كعب، رضى الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أى آية من كتاب الله معك أعظم؟»، قلت: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة:
255]، فضرب فى صدرى، وقال: «ليهنك العلم أبا المنذر» رواه مسلم، وفى البخارى فى حديث آخر طويل: «من قرأ آية الكرسى عند نومه لم يقربه شيطان».
وعن أبى الدرداء، رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال». وفى رواية: «من آخر سورة الكهف» رواه مسلم.
وعن ابن عباس، رضى الله عنهما، قال: بينما جبريل، عليه السلام، قاعد عند النبى صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم ولم يفتح
¬__________
(¬1) كفتاه ما أهمه.

الصفحة 21