كتاب الزهد لأحمد بن حنبل
704 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ ثَابِتٍ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ أُمِّهَا، قَالَتْ: أَتَى عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ دَارَ فُرَاتٍ فَقَالَ لِخَيَّاطٍ: §أَتَبِيعُ الْقَمِيصَ أَتَعْرِفُنِي؟ قَالَ: نَعَمْ , قَالَ: لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ فَأَتَى آخَرَ فَقَالَ لَهُ: أَتَعْرِفُنِي؟ قَالَ: لَا قَالَ: بِعْنِي قَمِيصَ كَرَابِيسَ قَالَ: فَبَاعَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ: مُدَّ الْقَمِيصَ فَلَمَّا بَلَغَ أَطْرَافَ أَصَابِعِهِ قَالَ: اقْطَعْ مَا فَوْقَ ذَلِكَ، وَكَفَّهُ وَلَبِسَهُ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أَتَوَارَى بِهِ وَأَتَجَمَّلُ فِي خَلْقِهِ "
705 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الشَّيْبَانِيِّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، بِهَرَاةَ قَالَ: §رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَمْشِي إِلَى الْعِيدِ "
706 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، وَحَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ، وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: §قَدِمَ عَلَى عَلِيٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَفْدٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مِنْهُمْ رَجُلٌ مِنْ رُءُوسِ الْخَوَارِجِ يُقَالُ لَهُ الْجَعْدُ بْنُ بَعْجَةَ فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: يَا عَلِيُّ اتَّقِ اللَّهَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ وَقَدْ عَلِمْتَ سَبِيلَ الْمُحْسِنِ، يَعْنِي بِالْمُحْسِنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّكَ مَيِّتٌ فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ بَلْ مَقْتُولًا قَتْلًا، ضَرْبَةٌ عَلَى هَذَا تَخْضِبُ هَذِهِ، قَضَاءٌ مَقْضِيٌّ وَعَهْدٌ مَعْهُودٌ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى، ثُمَّ عَاتَبَهُ فِي لُبُوسِهِ، فَقَالَ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَلْبَسَ؟ قَالَ: مَا لَكَ وَلِلِبُوسِي إِنَّ لُبُوسِي هَذَا أَبْعَدُ مِنَ الْكِبْرِ وَأَجْدَرُ أَنْ يَقْتَدِيَ بِيَ الْمُسْلِمُ "
707 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٌ، وَحَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمَكْفُوفِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْ حَبَّةَ، عَنْ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ §أَنَّهُ أُتِيَ بِالْفَالَوْذَجِ فَوُضِعَ قُدَّامَهُ فَقَالَ: إِنَّكَ لَطَيِّبُ الرِّيحِ حَسَنُ اللَّوْنِ طَيِّبُ الطَّعْمِ وَلَكِنْ أَكْرَهُ أَنْ أُعَوِّدَ نَفْسِي مَا لَمْ تَعْتَدْهُ "
708 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَحَدَّثَنَا مَطِيرُ بْنُ ثَعْلَبَةَ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّوَّارِ، بَيَّاعُ الْكَرَابِيسِ قَالَ: §أَتَانِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَمَعَهُ غُلَامٌ لَهُ فَاشْتَرَى مِنِّي قَمِيصَي كَرَابِيسَ ثُمَّ قَالَ لِغُلَامِهِ: اخْتَرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ فَأَخَذَ أَحَدَهُمَا وَأَخَذَ -[110]- عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْآخَرَ فَلَبِسَهُ ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ ثُمَّ قَالَ: اقْطَعِ الَّذِي يَفْضُلُ مِنْ قَدْرِ يَدَيَّ، فَقَطَعَهُ وَكَفَّهُ فَلَبِسَهُ ثُمَّ ذَهَبَ "
الصفحة 109
327