كتاب الزهد لأحمد بن حنبل
834 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ كُلْثُومٍ، - إِمَامِ مَسْجِدِ بَنِي قُشَيْرٍ عَنِ الْفَضْلِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: §كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْنَا صَادِرِينَ عَنِ الْحَوْضِ، لِلْحِسَابِ، فَيُبَلِّغُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، فَيَقُولُ: أَشَرِبْتَ يَا فُلَانُ؟ فَيَقُولُ: لَا وَا عَطَشَاهُ "
835 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ بْنِ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيُّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ: §لَأَنْ أَمُوتَ ثُمَّ أُنْشَرَ ثُمَّ أَمُوتَ ثُمَّ أُنْشَرَ ثُمَّ أَمُوتَ ثُمَّ أُنْشَرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ أَنْ أَرَى عَوْرَةَ مُسْلِمٍ أَوْ يَرَاهَا مِنِّي "
836 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى سَلْمَانَ قَالَ: §إِذَا ظَهَرَ الْعِلْمُ، وَخَزُنَ الْعَمَلُ، وَائْتَلَفَتِ الْأَلْسُنُ، وَاخْتَلَفَتِ الْقُلُوبُ، وَقَطَعَ كُلُّ ذِي رَحِمٍ رَحِمَهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ؛ فَأَصَمَّهُمْ، وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ "
837 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ، رَحِمَهُ اللَّهُ كَانَ يَقُولُ: §أَضْحَكَنِي ثَلَاثٌ وَأَبْكَانِي ثَلَاثٌ: ضَحِكْتُ مِنْ مُؤَمِّلِ الدُّنْيَا وَالْمَوْتُ يَطْلُبُهُ، وَغَافِلٍ لَا يُغْفَلُ عَنْهُ، وَضَاحِكٍ مِلْءَ فِيهِ لَا يَدْرِي أَمُسْخِطٌ رَبَّهُ أَوْ مُرْضِيهِ، وَأَبْكَانِي ثَلَاثٌ: فِرَاقُ الْأَحِبَّةِ مُحَمَّدٍ وَحِزْبِهِ، وَهَوْلُ الْمَطْلَعِ عِنْدَ غَمَرَاتِ الْمَوْتِ، وَالْوُقُوفُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعَالَمِينَ حِينَ لَا أَدْرِي إِلَى النَّارِ أَنْصَرِفُ أَمْ إِلَى الْجَنَّةِ "
838 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، كَتَبَ إِلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ: أَنْ هَلُمَّ إِلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ سَلْمَانُ: §إِنَّ الْأَرْضَ لَا تُقَدِّسُ أَحَدًا: وَإِنَّمَا يُقَدِّسُ الْإِنْسَانَ عَمَلُهُ، وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكَ جُعِلْتَ طَبِيبًا فَإِنْ كُنْتَ تُبْرِئُ فَنِعِمَّا لَكَ، وَإِنْ كُنْتَ مُتَطَبِّبًا فَاحْذَرْ أَنْ تَقْتُلَ إِنْسَانًا؛ فَيُدْخِلُكَ النَّارَ، وَكَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِذَا قَضَى بَيْنَ اثْنَيْنِ ثُمَّ أَدْبَرَا عَنْهُ، نَظَرَ إِلَيْهِمَا وَقَالَ: مُتَطَبِّبٌ وَاللَّهِ، ارْجِعَا إِلَيَّ، أَعِيدَا عَلَيَّ قَضِيَّتَكُمَا "
839 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، أَنَّ سَلْمَانَ، كَتَبَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ رَحِمَهُمَا اللَّهُ أَنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ §أَنَّكَ أَجْلَسْتَ طَبِيبًا تُدَاوِي النَّاسَ، فَانْظُرْ أَنْ تَقْتُلَ مُسْلِمًا؛ فَتَجِبُ لكَ النَّارُ "
840 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: سَمِعْتُهُمْ يَذْكُرُونَ، أَنَّ حُذَيْفَةَ، قَالَ لِسَلْمَانَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَلَا تَبْنِي لَكَ بَيْتًا؟ قَالَ: فَكَرِهَ ذَلِكَ قَالَ: فَقَالَ: §رُوَيْدَكَ حَتَّى أُخْبِرَكَ أَنِّي أَبْنِي لَكَ بَيْتًا إِذَا اضَّطَجَعْتَ فِيهِ كَانَ رَأْسُكَ مِنْ هَذَا الْجَانِبِ وَرِجْلَاكَ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ، وَإِذَا قُمْتَ أَصَابَ رَأْسَكَ، فَقَالَ سَلْمَانُ: كَأَنَّكَ فِي نَفْسِي "
الصفحة 127
327