كتاب الزهد لأحمد بن حنبل
943 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ قَالَ: خَطَبَ سُلَيْمَانُ إِلَى هَانِئِ بْنِ كُلْثُومٍ ابْنَتَهُ عَلَى ابْنِهِ أَيُّوبَ، وَهُوَ وَلِيُّ عَهْدٍ، فَأَبَى أَنْ يُزَوِّجَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى أَهْلِهِ، فَدَعَا ابْنَ عَمٍّ لَهُ، فَزَوَّجَهُ، فَقَالَ سُلَيْمَانُ: §أَمَا لَوْ أَرَادَ الدُّنْيَا لَزَوَّجَنَا "
944 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: لَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَأَى حُورَ الْعِينِ عَيَانًا إِلَّا فِي الْمَنَامِ، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ أَبِي مَخْرَمَةَ، فَإِنَّهُ دَخَلَ يَوْمًا لِحَاجَتِهِ، فَرَأَى حَوْرَاءَ فِي قُبَّتِهَا وَعَلَى سَرِيرِهَا، فَلَمَّا رَآهَا صَرَفَ وَجْهَهُ عَنْهَا، قَالَتْ: إِلَيَّ يَا أَبَا مَخْرَمَةَ؛ فَإِنِّي أَنَا زَوْجَتُكَ، وَهَذِهِ زَوْجَةُ فُلَانٍ، قَالَ: §فانْصَرَفَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَأَخْبَرَهُمْ، فَكَتَبُوا وَصَايَاهُمْ، فَلَمْ يَكْتُبْ أَحَدٌ وَصِيَّتَهُ إِلَّا اسْتُشْهِدَ "
945 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ: §لَمْ يَكُنْ بِالشَّامِ رَجُلٌ يَفْضُلُ عَلَى ابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا قَالَ: عَالَجْتُ لِسَانِي عِشْرِينَ سَنَةً قَبْلَ أَنْ يَسْتَقِيمَ لِي "
946 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: §خَطَبَ عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ، فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتْ بِصَرْمٍ، وَوَلَّتْ حَذَّاءَ، وَإِنَّ مَا بَقِيَ مِنْهَا صَبَابَةٌ كَصَبَابَةِ الْإِنَاءِ يَتَصَابُّهَا أَحَدُكُمْ، وَإِنَّكُمْ مُنْتَقِلُونَ إِلَى دَارٍ لَا زَوَالَ لَهَا، فَانْتَقِلُوا مِنْهَا بِخَيْرِ مَا يَحْضُرُ مِنْكُمْ، وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الْحَجَرَ يَهْوَى مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَمَا يَبْلُغُ لَهَا قَعْرًا سَبْعِينَ عَامًا، وَايْمُ اللَّهِ لَتُمْلَأَنَّ، أَفَعَجِبْتُمْ، وَلَقَدْ ذُكِرَ لِيَ أَنَّ مَا بَيِنَ مَصِرَاعَيِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهِ يَوْمٌ وَهُوَ كَظِيظُ الزِّحَامِ، وَلَقَدْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا سَابِعُ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا وَرَقُ الشَّجَرِ، حَتَّى قَرِحَتْ مِنْهُ أَشْدَاقُنَا، وَلَقَدْ الْتَقَطْتُ بُرْدَةً فَشَقَقْتُهَا بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدٍ، فَاتَّزَرْتُ بِنِصْفِهَا، وَاتَّزَرَ سَعْدٌ بِنِصْفِهَا، فَمَا مِنَّا الْيَوْمَ حَيٌّ إِلَّا أَصْبَحَ أَمِيرَ مِصْرٍ مِنَ الْأَمْصَارِ، فَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ عَظِيمًا فِي نَفْسِي صَغِيرًا عِنْدَ اللَّهِ، وَأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ نُبُوَّةٌ إِلَّا تَنَاسَخَتْ حَتَّى تَكُونَ عَاقِبَتُهَا مُلْكًا، وَسَتُبْلَوْنَ وَتُجَرِّبُونَ الْأُمَرَاءَ بَعْدَنَا "
947 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدٍ يَعْنِي ابْنَ مَسْرُوقٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: §إِنَّكُمُ الْيَوْمَ فِي زَمَانٍ مَعْرُوفُهُ مُنْكَرٌ، زَمَانٌ قَدْ مَضَى، وَمُنْكَرُهُ مَعْرُوفٌ زَمَانٌ يَأْتِي "
948 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ الْقَعْقَاعِ قَالَ: قَالَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ: §مَا دَخَلَ وَقْتُ صَلَاةٍ إِلَّا وَأَنَا أَشْتَاقُ إِلَيْهَا "
949 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ شَيْبَانَ، عَمَّنْ -[140]- §رَأَى عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ يَفُتُّ الْخُبْزَ الْمُمَلَّ "
الصفحة 139
327