كتاب الزهد لأحمد بن حنبل

168 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِيهِ، " أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُفَسِّرُ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ قَالَ: " يَقُولُ ابْنُ آدَمَ: مَالِي مَالِي، وَهَلْ لَكَ يَا ابْنَ آدَمَ §مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ "
169 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ رَجُلٌ مِنْهُمْ قَالَ: سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ غَزْوَانَ يَقُولُ: «لَقَدْ §رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا وَرَقُ الْحُبْلَةِ، حَتَّى قَرِحَتْ أَشْدَاقُنَا»
170 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «إِنِّي لَأَوَّلُ رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلَقَدْ §رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا السَّمُرُ، وَوَرَقُ الْحُبْلَةِ، حَتَّى إِنْ كَانَ أَحَدُنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الْعَنْزُ؛ مَا لَهُ خِلْطٌ»
171 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: " كُنَّا عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ مُمَشَّقَانِ، فَتَمَخَّطَ فِيهِمَا، وَقَالَ: " بَخٍ بَخٍ أَبُو هُرَيْرَةَ يَتَمَخَّطُ فِي الْكَتَّانِ، لَقَدْ §رَأَيْتُنِي فِيمَا بَيْنَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحُجْرَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَخِرُّ مَغْشِيًّا عَلَيَّ، فَيَجِيءُ الْجَائِي فَيَقْعُدُ عَلَى صَدْرِي، فَأَقُولُ: إِنَّهُ لَيْسَ بِي ذَاكَ؛ إِنَّمَا هُوَ الْجُوعُ "
172 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ فِي تَفْسِيرِ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: «لَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ §الرَّجُلَ كَانَ يَعْصِبُ عَلَى بَطْنِهِ الْحَجَرَ؛ لِيُقِيمَ بِهِ صُلْبَهُ مِنَ الْجُوعِ، وَكَانَ الرَّجُلُ يَتَّخِذُ الْحُفَيْرَةَ فِي الشِّتَاءِ، مَا لَهُ دِثَارٌ غَيْرُهَا»
173 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: " أَكَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا لَحْمًا، وَخُبْزَ شَعِيرٍ، وَرُطَبًا، وَمَاءً بَارِدًا، فَقَالَ: «§هَذَا وَرَبِّكُمَا لَمِنَ النَّعِيمِ»
174 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا فِطْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ، أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَقَدْ كُنَّا §نَبْعَرُ كَمَا تَبْعَرُ الْإِبِلُ مِنَ الْجَهْدِ»
175 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ سَمِعَهُ مِنْهُ يَقُولُ: انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ وَهُوَ مَالِكُ بْنُ التَّيِّهَانِ فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ فَقَالَ: «أَيْنَ أَبُو الْهَيْثَمِ؟» قَالَتْ: ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَ، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ: وَيْحَكِ مَا صَنَعْتِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا؟ قَالَتْ: لَا قَالَ: قُومِي، فَعَمَدَتْ إِلَى شَعِيرٍ لَهَا، فَطَحَنَتْهُ، وَقَامَ إِلَى غَنَمٍ لَهُ، فَذَبَحَ لَهُمْ شَاةً، فَقَالَ -[30]- رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَذْبَحَنَّ ذَاتَ دَرٍّ» فَطَبَخَ لَهُمْ، وَقَدَّمَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، فَأَكَلُوا، ثُمَّ تَنَاوَلَ شَنًّا أَوْ دَلْوًا فَشَرِبَ وَمَنْ مَعَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذِهِ الشَّرْبَةِ»

الصفحة 29