كتاب الزهد لأحمد بن حنبل
202 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ وَكَانَ يَجْتَمِعُ بِهَا فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ وَكَانُوا يَرْقَعُونَ ثِيَابَهُمْ بِآدَمٍ، وَلَا يَجِدُونَ رِقَاعًا، فَقَالَ: «§أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ، أَوْ يَوْمَ يَغْدُو أَحَدُكُمْ فِي حُلَّةٍ، وَيَرُوحُ فِي أُخْرَى، وَتَغْدُو عَلَيْهِ جَفْنَةٌ، وَيُرَاحُ عَلَيْهِ بِأُخْرَى، وَيَسْتُرُ بَيْتَهُ كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ؟» قَالُوا: لَا، بَلْ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا، بَلْ أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ»
203 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَنْدَلٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ جُبَيْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ " فِيمَا يَذْكُرُ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «ابْنَ آدَمَ، §اذْكُرْنِي بَعْدَ الْفَجْرِ وَبَعْدَ الْعَصْرِ سَاعَةً أَكْفِيكَ مَا بَيْنَهُمَا»
204 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: " كَانَتْ نَاقَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُسَمَّى الْعَضْبَاءَ، وَكَانَتْ لَا تُسْبَقُ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ فَسَبَقَهَا، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَلَمَّا رَأَى مَا فِي وُجُوهِهِمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سُبِقَتِ الْعَضْبَاءُ فَقَالَ: «إِنَّ §حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يَرْفَعَ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا وَضَعَهُ»
205 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي أبِي، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ يَعْلَى بْنَ حَكِيمٍ يُحَدِّثُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ أَبُو أُمَامَةَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَحْقَبَ زَادَهُ خَلْفَهُ عَلَى رَحْلِهِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: «§مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ حَاجٍّ فَلْيَنْظُرْ إِلَى أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ» فَقُلْنَا لَهُ: «أَوَمَا نَحْنُ حُجَّاجٌ؟» ، فَقَالَ: «إِنَّكُمْ لَتَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ حُجَّاجٌ»
206 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، جَمِيعًا قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا، وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»
207 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَيْمَنَ مَوْلَى كَعْبِ بْنِ سَوَّارٍ قَالَ: " بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْفُقَرَاءِ، فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِ رَجُلٍ مِنَ الْأَغْنِيَاءِ، فَكَأَنَّهُ قَبَضَ مِنْ ثِيَابِهِ عَنْهُ، فَتَغَيَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَخَشِيتَ يَا فُلَانُ أَنْ يَعْدُوَ غِنَاكَ عَلَيْهِ، وَأَنْ يَعْدُوَ فَقْرَهُ عَلَيْكَ؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَشَرٌّ الْغِنَى؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِنَّ §غِنَاكَ يَدْعُوكَ إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ فَقْرَهُ يَدْعُوهُ إِلَى الْجَنَّةِ» فَقَالَ: فَمَا يُنْجِينِي مِنْهُ؟ قَالَ: «تُوَاسِيهِ» قَالَ: إِذًا أَفْعَلُ، فَقَالَ الْآخَرُ: لَا إِرَبَ لِي فِيهِ قَالَ: «فَاسْتَغْفِرْ، وَادْعُ لَأَخِيكَ»
208 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا الْمُسْتَمِرُّ بْنُ الرَّيَّانِ الْإِيَادِيُّ، -[35]- حَدَّثَنَا أَبُو نَضْرَةَ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ الدُّنْيَا فَقَالَ: «إِنَّ §الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَاتَّقُوهَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ»
الصفحة 34
327