كتاب الزهد لأحمد بن حنبل

288 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مُنْذِرُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ»
289 - حَدَّثَنَا عبد الله، حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا بَكَّارٌ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ: " إِنَّ §الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ فِي بَعْضِ مَا يَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِنِّي إِذَا أُطِعْتُ رَضِيتُ، وَإِذَا رَضِيتُ بَارَكْتُ، وَلَيْسَ لِبَرَكَتِي نِهَايَةٌ، وَإِنِّي إِذَا عُصِيتُ غَضِبْتُ، وَإِذَا غَضِبْتُ لَعَنْتُ، وَلَعْنَتِي تَبْلُغُ السَّابِعَ مِنَ الْوَلَدِ "
290 - حَدَّثَنَا عبد الله، حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا بَكَّارٌ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يُحَدِّثُ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ §أَصَابَتْهُمْ عُقُوبَةٌ وَشِدَّةٌ، فَقَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمْ: وَدِدْنَا أَنَّا نَعْلَمُ مَا الَّذِي يُرْضِي رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ فَنَتَّبِعُهُ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ: إِنَّ قَوْمَكَ يَقُولُونَ: وَدُّوا لَوْ يَعْلَمُونَ مَا الَّذِي يُرْضِينِي فَيَتَّبِعُونَهُ، أَخْبِرْهُمْ إِنْ أَرَادُوا رِضَايَ فَلْيُرْضُوا الْمَسَاكِينَ؛ فَإِنَّهُمْ إِذَا أَرْضَوْهُمْ رَضِيتُ، وَإِذَا أَسْخَطُوهُمْ سَخِطْتُ "
291 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا بَكَّارٌ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يُحَدِّثُ أَنَّ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ لِعُلَمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: «§تَفَقَّهُونَ لِغَيْرِ الدِّينِ، وَتَعْلَمُونَ لِغَيْرِ الْعَمَلِ، وَتَبْتَغُونَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ، تَلْبَسُونَ مُسُوكَ الضَّأْنِ، وَتُخْفُونَ أَنْفُسَ الذِّئَابِ، وَتُنَقُّونَ الْقَذَاءَ مِنْ شَرَابِكُمْ، وَتَبْتَلِعُونَ أَمْثَالَ الْجِبَالِ مِنَ الْمَحَارِمِ، وَتُثْقِلُونَ الدَّيْنَ عَلَى النَّاسِ أَمْثَالَ الْجِبَالِ، وَلَا تُعِينُوهُمْ بِرَفْعِ الْخَنَاصِرِ، تُبَيِّضُونَ الثِّيَابَ، وَتُطِيلُونَ الصَّلَاةَ، تَنْتَقِصُونَ بِذَلِكَ مَالَ الْيَتِيمِ وَالْأَرْمَلَةِ فَبِعِزَّتِي حَلَفْتُ لَأَضْرِبَنَّكُمْ بِفِتْنَةٍ يَضِلُّ فِيهَا رَأْيُ ذِي الرَّأْيِ، وَحِكْمَةُ الْحَكِيمِ»
292 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَنَسٍ، حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ، عَنْ وَهْبٍ أَنَّ رَجُلًا سَائِحًا عَبَدَ اللَّهَ سَبْعِينَ سَنَةً، ثُمَّ خَرَجَ يَوْمًا؛ يُقَلِّلُ عَمَلَهُ، وَشَكَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَثَّهُ وَاعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ، فَأَتَاهُ آتٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ: «إِنَّ §مَجْلِسَكَ هَذَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَمَلِكَ فِيمَا مَضَى مِنْ عُمْرِكَ»
293 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ آتِشَ، حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ: " يَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: §إِذَا تَوَكَّلَ عَلَيَّ عَبْدِي، لَوْ كَادَتْهُ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ، جَعَلْتُ لَهُ مِنْ بَيْنِ ذَلِكَ الْمَخْرَجَ "
294 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، -[48]- عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: «الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الصَّالِحُونَ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ مِنَ النَّاسِ؛ يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلَابَةٌ زِيدَ فِي بَلَائِهِ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ؛ خَفَّفْتُ عَنْهُ، وَلَا يَزَالُ الْبَلَاءُ فِي الْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ فِي الْأَرْضِ لَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ»

الصفحة 47