كتاب الزهد لأحمد بن حنبل
327 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ زِيَادًا أَبَا عُمَرَ يَقُولُ: " بَلَغَنِي أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَالَ: إِنَّهُ §لَيْسَ بِنَافِعِكَ أَنْ تَعْلَمَ، مَا لَمْ تَعْلَمْ، وَلَمَّا تَعْمَلْ بِمَا قَدْ عَلِمْتَ؛ إِنَّ كَثْرَةَ الْعِلْمِ لَا تَزِيدُ إِلَّا كِبْرًا إِذَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ "
328 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَبْدِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ: " بَلَغَنِي أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَالَ: §الدَّهْرُ يَدُورُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ: أَمْسِ خَلَا وُعِظْتَ بِهِ، وَالْيَوْمَ زَادُكَ فِيهِ، وَغَدًا لَا تَدْرِي مَا لَكَ فِيهِ، وَالْأُمُورُ تَدُورُ عَلَى ثَلَاثَةٍ: أَمْرٌ بَانَ لَكَ رُشْدُهُ، فَاتَّبِعْهُ، وَأَمْرٌ بَانَ لَكَ غَيُّهُ، فَاجْتَنِبْهُ، وَأَمْرٌ أَشْكَلَ عَلَيْكَ، فَكِلْهُ إِلَى اللَّهِ "
329 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ: " قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ: §سَلُونِي فَإِنَّ قَلْبِي لَيِّنٌ، وَإِنِّي صَغِيرٌ فِي نَفْسِي "
330 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، وَقَالَ غَيْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ ظَبْيَانَ قَالَ: " قَالَ الْمَسِيحُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ تَعَلَّمَ، وَعَمِلَ، وَعَلَّمَ، فَذَاكَ يُسَمَّى أَوْ يُدْعَى عظيماً في مَلَكُوتِ السَّمَاءِ»
331 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَضْرَمِيِّ، أَنَّهُ ذُكِرَ لَهُ أَنَّ عِيسَى قِيلَ لَهُ: «§كَيْفَ نَمْشِي عَلَى الْمَاءِ؟» قَالَ: «بِالْيَقِينِ» قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: «فَإِنَّا نُوقِنُ» قَالَ: «أَرَأَيْتُمُ الْحِجَارَةَ وَالْمَدَرَ وَالذَّهَبَ، سَوَاءٌ عِنْدَكُمْ؟» قَالُوا: «لَا» قَالَ: أَظُنُّهُ قَالَ: «فَإِنَّ ذَلِكَ عِنْدِي سَوَاءٌ»
332 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ قَالَ: " §جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فَقَالَ: يَا مُعَلِّمَ الْخَيْرِ، عَلِّمْنِي شَيْئًا تَعْلَمُهُ وَأَجْهَلُهُ، وَيَنْفَعُنِي وَلَا يَضُرُّكَ، قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالَ: كَيْفَ يَكُونُ الْعَبْدُ تَقِيًّا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَقًّا؟ قَالَ: بِيَسِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ؛ تُحِبُّ اللَّهَ حَقًّا مِنْ قَلْبِكَ، وَتَعْمَلُ لَهُ بِكُدُودِكَ وَقُوَّتِكَ مَا اسْتَطَعْتَ، وَتَرْحَمُ بَنِي جِنْسِكَ بِرَحْمَتِكَ نَفْسَكَ، قَالَ: يَا مُعَلِّمَ الْخَيْرِ، وَمَنْ بَنُو جِنْسِي؟ قَالَ: «وَلَدُ آدَمَ كُلُّهُمْ، وَمَا لَا تُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْكَ، فَلَا تَأْتِهِ إِلَى غَيْرِكَ؛ فَأَنْتَ تَقِيٌّ لِلَّهِ حَقًّا»
333 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: " كَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَصْنَعُ الطَّعَامَ لِأَصْحَابِهِ، ثُمَّ يَدْعُوهُمْ، فَيَقُومُ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ يَقُولُ: §هَكَذَا فَاصْنَعُوا بِالْقِرَاءِ "
334 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنِ الْوَلِيدِ قَالَ: سَمِعْتُ خَالِدًا الْحَذَّاءَ قَالَ: «كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ §إِذَا سَرَّحَ رُسُلَهُ؛ يُحْيُونَ الْمَوْتَى» قَالَ: " فَكَانَ يَقُولُ لَهُمْ: قُولُوا كَذَا، قُولُوا كَذَا فَإِذَا وَجَدْتُمْ قُشَعْرِيرَةً وَدَمْعَةً، فَادْعُوا عِنْدَ ذَلِكَ "
335 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ: " قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ: §سَلُونِي، فَإِنِّي لَيِّنُ الْقَلْبِ، صَغِيرٌ عِنْدَ نَفْسِي "
الصفحة 52
327