كتاب الزهد لأحمد بن حنبل
373 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْحَسَنِ: " قَالَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِلَهِي، §أَيُّ رِزْقٍ أَطْيَبُ؟ قَالَ: ثَمْرَةُ يَدِكَ يَا دَاوُدُ "
374 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيَّ قَالَ: " §أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى دَاوُدَ: يَا دَاوُدُ، أَحِبَّنِي، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّنِي، وَحَبِّبْ إِلَيَّ عِبَادِي قَالَ: يَا رَبِّ، كَيْفَ هَذَا؛ أُحِبُّكَ، وَأُحِبُّ مَنْ يُحِبُّكَ؛ فَكَيْفَ أُحَبِّبُكَ إِلَى عِبَادِكَ؟ قَالَ: تَذْكُرُنِي؛ فَلَا تَذْكُرُ إِلَّا حَسَنًا "
375 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ، عَنْ مَسْلَمَةَ أَنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِلَهِي، §كَيْفَ لِي أَنْ أَشْكُرَكَ، وَأَنَا لَا أَصِلُ إِلَى شُكْرِكَ إِلَّا بِنِعْمَتِكَ؟» فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: «يَا دَاوُدُ، أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ الَّذِي بِكَ مِنَ النِّعَمِ مِنِّي؟» قَالَ: «بَلَى، أَيْ رَبِّ» قَالَ: «فَإِنِّي أَرْضَى بِذَلِكَ مِنْكَ شُكْرًا»
376 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا هَاشِمٌ، أَخْبَرَنَا صَالِحٌ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، أَوْحَى إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «يَا دَاوُدُ، §أَنْذِرْ عِبَادِيَ الصِّدِّيقِينَ؛ فَلَا يُعْجَبْنَ بِأَنْفُسِهِمْ، وَلَا يَتَّكِلُنَّ عَلَى أَعْمَالِهِمْ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ عِبَادِي أَنْصِبُهُ لِلْحِسَابِ، وَأُقِيمُ عَلَيْهِ عَدْلِي إِلَّا عَذَّبْتُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ أَظْلِمَهُ، وَبَشِّرِ الْخَطَّائِينَ أَنَّهُ لَا يَتَعَاظَمُنِي ذَنْبٌ أَنْ أَغْفِرَهُ وَأَتَجَاوَزَ عَنْهُ»
377 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا هَاشِمٌ، أَخْبَرَنَا صَالِحٌ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ أَنَّ دَاوُدَ، النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ مُنَادِيًا، فَنَادَى: §الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ فَخَرَجَ النَّاسُ، وَهُمْ يَرَوْنَ أَنَّهُ سَيَكُونُ مِنْهُ يَوْمَئِذٍ مَوْعِظَةٌ وَتَأْدِيبٌ وَدُعَاءٌ، فَلَمَّا وَافَى مَكَانَهُ قَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا» وَانْصَرَفَ، فَاسْتَقْبَلَ آخَرُ النَّاسِ أَوَائِلَهُمْ؛ قَالُوا: مَا لَكُمْ؟ قَالُوا: إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِنَّمَا دَعَا بِدَعْوَةٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ انْصَرَفَ قَالُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ كُنَّا نَرْجُو أَنْ يَكُونَ هَذَا الْيَوْمُ يَوْمَ عِبَادَةٍ وَدُعَاءٍ وَمَوْعِظَةٍ وَتَأْدِيبٍ، فَمَا دَعَا إِلَّا بِدَعْوَةٍ وَاحِدَةٍ، قَالُوا: فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ أَبْلِغْ عَنِّي قَوْمَكَ؛ فَإِنَّهُمْ قَدِ اسْتَقَلُّوا دُعَاءَكَ: إِنِّي مَنْ أَغْفِرْ لَهُ أُصْلِحْ لَهُ أَمْرَ آخِرَتِهِ وَدُنْيَاهُ "
378 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ خَالِدٍ، قَالَ مُحَمَّدٌ: خَالِدُ بْنُ ثَابِتٍ الرَّبَعِيُّ قَالَ: " §وَجَدْتُ فَاتِحَةَ الزَّبُورِ، الَّذِي يُقَالُ لَهُ زَبُورُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِنَّ رَأْسَ الْحِكْمَةِ خَشْيَةُ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ "
379 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ قَالَ: " كَانَ دَاوُدُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ §يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ، فَيَنْظُرُ أَغْمَضَ حَلْقَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَيَجْلِسُ إِلَيْهِمْ، ثُمَّ يَقُولُ: مِسْكِينٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ مَسَاكِينَ "
الصفحة 62
327