كتاب الزهد لأحمد بن حنبل
409 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ كَعْبٍ، {§إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} [هود: 75] قَالَ: " كَانَ إِذَا ذَكَرَ النَّارَ قَالَ: أُوَاهُ أُوَاهُ مِنَ النَّارِ "
410 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الضُّبَعِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: " §لَمَّا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، فَقِيلَ لَهُ: يَا إِبْرَاهِيمُ، كَيْفَ وَجَدْتَ الْمَوْتَ؟ قَالَ: يَا رَبِّ، وَجَدَتُ نَفْسِي تَنْزِعُ بِالْبَلَاءِ، فَقِيلَ: فَقَدْ هَوَّنَّا عَلَيْكَ "
411 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَلْمٍ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ قَالَ: «كَانَ يَعْقُوبُ أَكْرَمَ أَهْلِ الْأَرْضِ عَلَى مَلَكِ الْمَوْتِ» قَالَ: " وَإِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلَامُ اسْتَأْذَنَ رَبَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي أَنْ يَأْتِيَ يَعْقُوبَ، فَأَذِنَ لَهُ، فَجَاءَهُ، فَقَالَ لَهُ يَعْقُوبُ: يَا مَلَكَ الْمَوْتِ، §أَسْأَلُكَ بِالَّذِي خَلَقَكَ، أَوْ بِالَّذِي سَأَلَهُ: هَلْ قَبَضْتَ نَفْسَ يُوسُفَ فِيمَنْ قَبَضْتَ مِنَ النُّفُوسِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ لَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ: يَا يَعْقُوبُ، أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ؟ - أَوْ قَالَ: شَيْئًا؟ قَالَ: بَلَى قَالَ: قُلْ: يَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ أَبَدًا، وَلَا يُحْصِيهِ غَيْرُكَ " قَالَ: «فَدَعَا بِهَا يَعْقُوبُ، فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، فَلَمْ يَطْلُعِ الْفَجْرُ حَتَّى طُرِحَ الْقَمِيصُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا»
412 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عِبَادَةَ، عَنْ قَزَعَةَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُؤَذِّنِ الطَّائِفِ قَالَ: " §جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى يُوسُفَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا يُوسُفُ، اشْتَدَّ عَلَيْكَ الْحَبْسُ؟» قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: " قُلِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي مِنْ كُلِّ مَا أَهَمَّنِي، وَكَرَبَنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ، وَأَمْرِ آخِرِتِي، فَرَجًا وَمَخْرَجًا، وَارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ لَا أَحْتَسِبُ، وَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَثَبِّتْ رَجَائِي، وَاقْطَعْهُ عَمَّنْ سِوَاكَ؛ حَتَّى لَا أَرْجُوَ أَحَدًا غَيْرَكَ "
413 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِي: التَّيْمِيَّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: «§أُرْسِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ أَسَدَانِ قَدْ جُوِّعَا، فَلَحِسَانَهُ، وَسَجَدَا لَهُ»
414 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فُلْفُلٍ، رَجُلٌ مِنْ آلِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {§يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 69] قَالَ: " لَوْلَا أَنَّهُ قَالَ {وَسَلَامًا} [الأنبياء: 69] لَقَتَلَهُ بَرْدُهَا "
415 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «§أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قُبْطِيَّةً، ثُمَّ يُكْسَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُلَّةً حَبِرَةً، وَهُوَ عَلَى يَمِينِ الْعَرْشِ»
416 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ يَعْنِي ابْنَ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَامِرٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ قَالَ: " قَالَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا رَبِّ، إِنَّهُ §لَيْسَ فِي الْأَرْضِ أَحَدٌ يَعْبُدُكَ غَيْرِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ ثَلَاثَةَ آلَافِ مَلَكٍ، -[68]- فَأَمَّهُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ "
الصفحة 67
327