كتاب الزهد لأحمد بن حنبل
450 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَزِيدِيُّ، أَنْبَأَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَنَّ أَصْحَابَهُ كَانُوا يَنْتَظِرُونَهُ فَلَمَّا خَرَجَ، قَالُوا: مَا أَبْطَأَكَ عَنْهَا، أَيُّهَا الْأَمِيرُ قَالَ: أَمَا إِنِّي سَوْفَ أُحَدِّثُكُمْ أَنَّ أَخًا لَكُمْ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ؛ وَهُوَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: يَا رَبِّ، حَدِّثْنِي بِأَحَبِّ النَّاسِ إِلَيْكَ قَالَ: وَلِمَ؟ قَالَ: لِأُحِبَّهُ بِحُبِّكَ إِيَّاهُ قَالَ: §عَبْدٌ فِي أَقْصَى الْأَرْضِ - أَوْ فِي طَرَفِ الْأَرْضِ - سَمِعَ بِهِ عَبْدٌ آخَرُ فِي أَقْصَى الْأَرْضِ - أَوْ فِي طَرَفِ الْأَرْضِ - لَا يَعْرِفُهُ فَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَكَأَنَّمَا أَصَابَتْهُ، وَإِنْ شَاكَتْهُ شَوْكَةٌ فَكَأَنَّمَا شَاكَتْهُ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِي، فَذَلِكَ أَحَبُّ خَلْقِي إِلَيَّ قَالَ: يَا رَبِّ، خَلَقْتَ خَلْقًا تُدْخِلُهُمُ النَّارَ، وَتُعَذِّبُهُمْ؟ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ: كُلُّهُمْ خَلْقِي ثُمَّ قَالَ: ازْرَعْ زَرْعًا فَزَرَعَهُ، فَقَالَ: اسْقِهِ فَسَقَاهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: قُمْ عَلَيْهِ فَقَامَ عَلَيْهِ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ فَحَصَدَهُ، وَرَفَعَهُ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ زَرْعُكَ، يَا مُوسَى؟ قَالَ: فَرَغْتَ مِنْهُ، وَرَفَعْتَهُ؟ قَالَ: مَا تَرَكْتَ مِنْهُ شَيْئًا؟ قَالَ: مَا لَا خَيْرَ فِيهِ أَوْ: مَا لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ قَالَ: كَذَلِكَ أَنَا؛ لَا أُعَذِّبُ إِلَّا مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ أَوْ: مَا لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ "
451 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي أبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ: " بَلَغَنِي أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مَرَّ بِرَجُلٍ يَدْعُو، وَيَتَضَرَّعُ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، ارْحَمْهُ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: §لَوْ دَعَانِي حَتَّى تَنْقَطِعَ قُوَاهُ، مَا اسْتَجَبْتُ لَهُ؛ حَتَّى يَنْظُرَ فِي حَقِّي عَلَيْهِ "
452 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحَرُوثِيُّ الْمِصْرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْمَعَافِرِيُّ، أَنْبَأَنَا حَيْوَةُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، أَنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ §يَعُودُ أَصْحَابَهُ، وَمَا يَظُنُونَ إِلَّا أَنَّهُ مَرِيضٌ، وَمَا كَانَ بِهِ إِلَّا الْفَرَقُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "
453 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ يَعْنِي أَبَا يَزِيدَ أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ قَالَ: قَالَ أَبُو زَيْدٍ أُرَاهُ فُضَيْلَ بْنَ زَيْدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ: " إِنَّ دَاوُدَ كَانَ يَدْعُو؛ يَقُولُ: يَا مَارَاهُ؛ أَيْ يَا رَبَّاهُ، §أَسْأَلُكَ جَلِيسًا إِذَا ذَكَرْتُكَ أَعَانَنِي، وَإِذَا نَسِيتُكَ ذَكَّرَنِي، يَا مَارَاهُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَلِيسٍ إِذَا ذَكَرْتُكَ لَمْ يُعِنِّي، وَإِذَا نَسِيتُكَ لَمْ يُذَكِّرْنِي، يَا مَارَاهُ، إِذَا مَرَرْتُ بِقَوْمٍ يَذْكُرُونَكَ، فَأَرَدْتُ أَنْ أُجَاوِزَهُمْ، فَاكْسِرْ رِجْلِي الَّتِي تَلِيهِمْ؛ حَتَّى أَجْلِسَ، فَأَذْكُرَكَ مَعَهُمْ "
454 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ رَجُلٍ، قَدْ سَمَّاهُ قَالَ: نَسِيتُ اسْمَهُ: " إِنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: اللَّهُمَّ §لَا تَجْعَلْنِي مُصَحَّحًا فَتَّانًا؛ فَأُبْطِرَ مَعِيشَتِي، وَأَكْفُرَ نِعْمَتَكَ "
455 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ يَعْنِي أَبَا يَزِيدَ قَالَ: " كَانَ دَاوُدُ نَبِيُّ اللَّهِ §يُطِيلُ الصَّلَاةَ، ثُمَّ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَقُولُ: إِلَيْكَ رَفَعْتُ رَأْسِي، يَا عَامِرَ السَّمَاءِ، تَنْظُرُ الْعَبِيدُ إِلَى أَرْبَابِهَا، يَا سَاكِنَ السَّمَاءِ "
456 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: كَانَ دَاوُدُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ §لَا مَرَضًا يُضْنِينِي، وَلَا صِحَّةً تُنْسِينِي، وَلَكِنْ بَيْنَ ذَلِكَ»
الصفحة 74
327