كتاب الزهد لأحمد بن حنبل

581 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: «وَاللَّهِ §لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ هَذِهِ الشَّجَرَةَ تُؤْكَلُ وَتُعْضَدُ»
582 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: رُئِيَ أَبُو بَكْرٍ وَعَلَى مَنْكِبِهِ عَبَاءَةٌ، فَقَالَ رَجُلٌ وَأَوْمَأَ ابْنُ عَوْفٍ بِيَدِهِ، كَأَنَّهُ يَقُولُ: «هَاتِهَا» فَقَالَ: «§إِلَيْكَ عَنِّي، لَا تَغُرَّنِي أَنْتَ وَلَا ابْنُ الْخَطَّابِ مِنْ عِيَالِي»
583 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ: §وَدِدْتُ أَنِّي خُضْرَةً يَأْكُلُنِي الدَّوَابُّ "
584 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي رَوْحٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَا: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ مِنْ دُعَاءِ أَبِي بَكْرٍ: «اللَّهُمَّ إِنِّي §أَسْأَلُكَ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ لِي فِي عَاقِبِهِ الْخَيْرُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ آخِرَ مَا تُعْطِينِي مِنَ الْخَيْرِ رِضْوَانَكَ، وَالدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ»
585 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: ذُكِرَ لِي أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ §يَصُومُ الصَّيْفَ وَيُفْطِرُ الشِّتَاءَ
586 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ أَبِي حَفْصٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: «إِنَّ §الدُّنْيَا لَمْ تُرِدْ أَبَا بَكْرٍ وَلَمْ يُرِدْهَا، وَأَرَادَتِ ابْنَ الْخَطَّابِ وَلَمْ يُرِدْهَا»
587 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي السَّفَرِ قَالَ: مَرِضَ أَبُو بَكْرٍ فَعَادُوهُ فَقَالُوا: أَلَا نَدْعُو لَكَ الطَّبِيبَ؟ فَقَالَ: " §قَدْ رَآنِي الطَّبِيبُ، قَالُوا: فَأَيُّ شَيْءٍ قَالَ لَكَ؟ قَالَ: قَالَ: إِنِّي فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ "
588 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، حِينَ اسْتُخْلِفَ أَلْقَى كُلَّ دِرْهَمٍ لَهُ وَدِينَارٍ فِي بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ وَقَالَ: «كُنْتُ §أَتَّجِرُ فِيهِ، وَأَلْتَمِسُ بِهِ، فَلَمَّا وُلِّيتُ شَغَلُونِي عَنِ التِّجَارَةِ وَالطَّلَبِ فِيهِ»
589 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا عُتْبَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو ضَمْرَةَ يَعْنِي ابْنَ حَبِيبِ بْنِ صُهَيْبٍ قَالَ: حَضَرَتِ الْوَفَاةُ ابْنًا لِأَبِي بَكْرٍ فَجَعَلَ يَلْحَظُ إِلَى وِسَادَةٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ قَالُوا لِأَبِي بَكْرٍ: §رَأَيْنَا ابْنَكَ يَلْحَظُ إِلَى وِسَادَةٍ فَرَفَعُوا عَنِ الْوِسَادَةِ فَوَجَدُوا تَحْتَهَا خَمْسَةَ دَنَانِيرَ أَوْ سِتَّةً قَالَ: فَضَرَبَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ عَلَى الْأُخْرَى يُرَجِّعُ بِقَوْلِهِ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156] ، يَا فُلَانُ مَا أَحْسَبُ جِلْدَكَ يَتَّسِعُ لَهَا "
590 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا عُتْبَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو ضَمْرَةَ قَالَ: خَطَبَ أَبُو بَكْرٍ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «إِنَّهُ §سَتُفْتَحُ لَكُمْ الشَّأْمُ فَتَأْتُونَ أَرْضًا -[94]- رَفِيعَةً حَيْثُ تُمَتَّعُونَ فِيهَا مِنَ الْخُبْزِ وَالزَّيْتِ، وَسَتُبْنَى لَكُمْ بِهَا مَسَاجِدُ فَإِيَّاكُمْ أَنْ يَعْلَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّكُمْ إِنَّمَا تَأْتُونَهَا تَلَهِّيًا إِنَّمَا بُنِيَتْ لِلذِّكْرِ»

الصفحة 93