كتاب الأزمنة والأمكنة

القدر، وهذا كقولك ما يحسبه إلا ابن ماء السماء وقال لبيد:
يثني ثناء من كريم وقومه ... ألا انعم على حسن التّحية واشرب
قوله: يثني ثناء أي يديم ما كان عليه من الثّناء. وقال آخر:
كرام إذا ناب البحار ألذّه ... مخاريق لا يزجون في الخمر
وألذه مخاريق أي يخرقون في العطاء كما قال:
فتّى إذ هو استغنى تخرّق في الغنى ... وإنّ قلّ مالا لم يضع متنه الغقر

الصفحة 494