63- قَالَ (¬1) : وَأَخْبَرَنَا بْنُ مُحَمَّدٍ (أَخْبَرَنَا) (¬2) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا (شِيرُوَيْهُ) (¬3) ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: {ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ} (¬4) ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمْ يَسْتَطِعْ (أَنْ يَقُولَ) (¬5) مِنْ فَوْقِهِمْ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ مِنْ فَوْقِهِمْ (¬6) .
64- وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبِي عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: تَفَكَّرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَلَا تَفَكَّرُوا فِي ذَاتِ اللَّهِ، فإن بين السموات السَّبْعِ إِلَى كُرْسِيِّهِ سَبْعَةُ آلَافِ نُورٍ، وَهُوَ فَوْقَ ذَلِكَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى (¬7) .
¬__________
(¬1) القائل هو اللالكائي. وفي النسخ الأخرى: "أخبرنا أبو بكر، أنبأ أبو بكر، أنبأ أبو القاسم، أنبأ أحمد بن حمد ... ".
(¬2) في النسخ الأخرى: أنبأ. وما في الأصل موافق لما عند اللالكائي.
(¬3) هكذا في جميع النسخ، وعند اللالكائي: "ابن شيرويه"، ولعله الصواب.
(¬4) سورة الأعراف/ 17.
(¬5) "أن يقول" لا توجد في الأصل، وهي في النسخ الأخرى وعند اللالكائي.
(¬6) أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة، ح (661) ، 2/396-397. والطبري في تفسيره 8/37، وابن كثير 3/391، وكلاهما بلفظ: "ولم يقل من فوقهم، لأن الرحمة تنزل من فوقهم".
(¬7) أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات ص 530، وأبو جعفر بن أبي شيبة في كتاب العرش، رقم: (16) ، ص 59.
وذكره السيوطي في الجامع الكبير 1/477، والصغير 1/514، وأبو نصر السجزي في الإبانة، وقال: غريب ذكر ذلك السيوطي في الكبير، وأبو الشيخ في كتاب العظمة، رقم: (2) ، و (22) . وذكره الإمام ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل 6/203، وعزاه إلى العسال في كتاب المعرفة. وذكره ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية ص 69. وأورده الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة 4/396، وقال: هذا إسناد ضعيف، عطاء كان اختلط.
قلت: وهو كما قال، لأن عطاء بن السائب قال فيه الحافظ: صدوق اختلط. التقريب 2/22.