كتاب فهرسة ابن خير الإشبيلي

وَحدثنَا مُحَمَّد بن حميد حَدثنَا هَارُون بن عَليّ حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الحساني حَدثنَا يزِيد بن هَارُون حَدثنَا بَقِيَّة بن الْوَلِيد عَن أبي الْعَلَاء عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هلك أمتِي فِي العصبية والقدية وَالرِّوَايَة من غير ثَبت حَدثنَا أَبُو بكر الطلحي حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْحَضْرَمِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن بكار
وَحدثنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُوسَى حَدثنَا مُحَمَّد بن الْحسن بن مكرم حَدثنَا مُحَمَّد بن بكار حَدثنَا حَفْص بن عمر عَن صَالح بن حسان عَن مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تَأْخُذُوا الْعلم إِلَّا مِمَّن تجيزون شَهَادَته حَدثنَا عَليّ بن هَارُون حَدثنَا جَعْفَر الْفرْيَابِيّ وَحدثنَا مُحَمَّد بن الْحسن اليقطيني حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن أبي الصفيراء قَالَا حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر حَدثنَا معن بن عِيسَى قَالَ سَمِعت مَالِكًا يَقُول لَا تَأْخُذُوا الْعلم عَن أَرْبَعَة وخذوا مِمَّن سواهُم لَا يُؤْخَذ من سَفِيه ملعن بالسفه وَإِن كَانَ أروى النَّاس وَلَا من صَاحب هوى يَدْعُو النَّاس إِلَى هَوَاهُ وَلَا من كَذَّاب يكذب فِي أَحَادِيث النَّاس وَإِن كنت لَا تتهمه بكذب على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا من شيخ لَهُ عبَادَة وَفضل إِذا كَانَ لَا يعرف الحَدِيث قَالَ إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر فَذكرت ذَلِك لمطرف فَقَالَ مَا أَدْرِي مَا هَذَا وَلَكِن أشهد لسمعت مَالِكًا رَحمَه الله وَهُوَ يَقُول أدْركْت بِهَذَا الْبَلَد مشيخة لَهُم فضل وَعبادَة يحدثُونَ مَا سَمِعت من وَاحِد مِنْهُم حَدِيثا قطّ قيل لَهُ وَلم يَا أَبَا عبد الله قَالَ لم يَكُونُوا يعْرفُونَ مَا يحدثُونَ وَحدثنَا أَبُو عبد الله أَحْمد بن بنْدَار حَدثنَا ابْن أبي عَاصِم حَدثنَا عَمْرو بن عُثْمَان حَدثنَا أبي حَدثنَا ابْن لَهِيعَة عَن خَالِد بن يزِيد عَن عمَارَة بن سعيد التجِيبِي أَن عقبَة بن نَافِع الْعَنْبَري أوصى وَلَده فَقَالَ لَا تَنقلُوا الحَدِيث عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا عَن ثِقَة انْتهى قَول أبي نعيم رَحمَه الله
وروى عَن مَالك أَيْضا أَنه قَالَ إِن هَذَا الْعلم دين فانظروا عَمَّن تأخذون دينكُمْ فقد أدْركْت سبعين مِمَّن يَقُول قَالَ فلَان قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد هَذِه الأساطين وَأَشَارَ إِلَى أساطين مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَمَا أخذت عَنْهُم شَيْئا وَأَن أحدهم لَو أؤتمن على بَيت مَال لَكَانَ أَمينا لم يَكُونُوا من أهل هَذَا الشَّأْن وَيقدم علينا ابْن شهَاب فَكُنَّا نزدحم على بَابه
وَمِنْهَا الْقيام ببر الشَّيْخ والرفق بِهِ والتملق لَهُ ليستخرج مِنْهُ بذلك الْفَوَائِد قَالَ ابْن قُتَيْبَة لَيْسَ الملق من أَخْلَاق الْمُؤمن إِلَّا فِي طلب الْعلم
وَقَالَ ابْن عَبَّاس وجدت عَامَّة علم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد هَذَا الْحَيّ من الْأَنْصَار وَإِن كنت لأقيل عِنْد بَاب أحدهم وَلَو شِئْت لأذن لي وَلَكِن أَبْتَغِي بذلك طيب نَفسه
أما وظائف التأدية والتبليغ فَمِنْهَا تحري الصدْق وتوقي التَّدْلِيس فِي الرِّوَايَة والتزين بزينة التَّقْوَى والتباعد عَن التلاهل فِي الْأُمُور لِئَلَّا تنفر نفوس طلبة الحَدِيث عَنهُ ويزهدون فِي الْحمل عَنهُ فَيكون ذَلِك سَببا لتعطيل نقل حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمنا تحريض

الصفحة 19