كتاب أدب الاختلاف في الإسلام

ضرب من المستحيل يجب الا تتسامى نحوهن الاعناق وبذلك يطفئون جذوة الامل في نفوس لا تزال تتطلع الى الحياة في ظل الشريعة السمحاء.
ان الصحابة رضوان الله عليهم امة صنعها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بين ظهرانينا ولايزالان قادرين على صنع امة ربانية في أي زمان وفي أي مكان اذا اتخذا منهجا وسبيلا وتعامل الناس معهما كما كان الصحابة يتعاملون، سيظلان كذلك الى يوم القيامة، وادعاء استحالة تكرار الرعيل الاول انما هو بمثابة نسبة العجز الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفي ذلك محاولة لاثبات أن اثرهما الفعال في حياة الناس كان تبعا لظروف معينة، وأن زماننا هذا قد تجاوزهما بما ابتدع لنفسه من انظمة حياة وتلك مقولة تنتهي بصاحبها الى الكفر الصراح.
ان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اختلفوا في امور كثيرة واذا كان هذا الاختلاف وقع في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان كان عمره لا يمتد الى اكثر من لقائه عليه الصلاة والسلام، فكيف لا يختلفون بعده؟ انهم قد اختلفوا فعلا ولكن كان لاختلافهم اسباب وكانت له آداب وكان مما اختلفوا فيه من الامور الخطيرة:

اختلافهم في وفاته عليه الصلاة والسلام:
فقد كان اول اختلاف بينهم بعد وفاته عليه الصلاة والسلام حول حقيقة وفاته صلى الله عليه وسلم فان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه اصر على ان رسول الله لم يمت واعتبر القول بوفاته ارجافا من المنافقين توعدهم

الصفحة 50