كتاب وصف الفردوس لعبد الملك بن حبيب

71- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ولولا أن الله تعالى قضى على أهل الجنة أنهم يتنازعون الكأس بينهم ما رفعوه عن أفواههم لذاذة)).
72- قال: وحدثني ابن عبد الحكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قول الله تعالى: {وسقاهم ربهم شراباً طهوراً} قال: ((إن آخر شراب يشربه أهل الجنة على إثر طعامهم وشرابهم ماءٌ يقال له الطهور إذا شربوا منه هضم طعامهم وشرابهم حتى يشتهوا الطعام والشراب، فهذا دأبهم أبداً)).
73- قال: وحدثني علي بن معبد، عن الحسن بن دينار، عن زاذان، عن علي رضي الله عنه قال: لما سري برسول/ الله صلى الله عليه وسلم ، أصبح يحدث عن الكوثر، فقال رجل من المنافقين لرجل من المؤمنين: سله سله، فإنا لم نر نهراً إلا له نبت فما نباته؟ فسأله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((جندل اللؤلؤ، والياقوت، والزبرجد)) فقال له المنافق: سله سله، فإنا لم نر نهراً إلا له حماة فما حماته؟ فسأله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((حماه المسك الأذفر)).
74- قال: وحدثني علي بن معبد، عن أبي إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: ليس من يوم إلا وهو ينزل في الفرات مثاقيل من بركة الجنة.
ما جاء في آنية أهل الجنة
قال عبد الملك في قول الله تعالى: {يطوف عليهم ولدانٌ مخلدون. بأكوابٍ وأباريق} قال: الولدان المخلدون هم الذين لا يموتون، والأكواب واحدها كوب من المكوكبات، وهي القصار الأعناق القصيرة العرى، والأباريق واحدها إبريق، وهي المستطيلة الطويلة الأعناق الطويلة العرى. قال: ومثله قوله تعالى: {ويطاف عليهم بآنيةٍ من فضةٍ وأكوابٍ كانت قواريراً. قواريراً من فضةٍ} فالآنية: الأقداح، والأكواب التي تشرب لك، وقوله تعالى: {كانت قواريراً. قواريرا من فضةٍ}

الصفحة 26