كتاب التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا (اسم الجزء: 1)

المبحث الأول: نبذة عن علم التفسير وأهميته
المطلب الأول: التفسير لغة واصطلاحا:
التفسير لغة: الإيضاح والتبيين من الفسر وهو الإبانة وكشف المغطى (¬1).
وقيل: هو مقلوب السفر يقال: أسفر الصبح إذا أضاء إضاءة لا شبهة فيه، وسفرت المرأة عن وجهها إذا كشفت نقابها ولهذا سمي: السفر سفرا لأنه يسفر عن أخلاق الرجال.
وقيل: مأخوذ من التفسرة وهو اسم لما يعرف به الطبيب المرض وبني على التفعيل للمبالغة ذكرهما الكافييجي (¬2)
وقال أبو حيان: يطلق التفسير أيضا على التعرية للانطلاق قال ثعلب: تقول فسرت الفرس: عريته لينطلق في حصره وهو راجع لمعنى الكشف فكأنه كشف ظهره لهذا الذي يريده منه من الجري (¬3).
والتفسير اصطلاحا: علم يفهم به كتاب الله المنزل على نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه، وهو تعريف الزركشي له (¬4).
وقال الكافييجي: هو كشف معاني القرآن وبيان المراد (¬5).
وقيل: هو علم نزول الآية وسورتها وأقاصيصها والإشارات النازلة فيها، ثم ترتيب مكيها ومدنيها، ومحكمها ومتشابهها، وناسخها ومنسوخها، وخاصها وعامها، ومطلقها
¬_________
(¬1) انظر القاموس المحيط 2/ 110.
(¬2) التيسير في قواعد علم التفسير ص: 123 - 124.
(¬3) البحر المحيط1/ 13.
(¬4) البرهان 2/ 147.
(¬5) التيسير ص: 124.

الصفحة 18