كتاب التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا (اسم الجزء: 1)

المنعوت حجة الإسلام النحوي اللغوي المالكي المفسر
قال عنه الذهبي: العلامة البارع حجة الدين (¬1).
ولد بمكة (¬2) - وقيل بصقلية ونشأ بمكة (¬3) - سنة سبع وتسعين وأربعمائة
ثم قدم مصر في صباه، ولقي أبابكر الطرطوشي بالإسكندرية
ودخل الأندلس فلقي فيها أبا بكر بن العربي، وأبا مروان الباجي، وأبا الوليد الدباغ، وابن مسرة.
وقصد بلاد إفريقية، فجال فيها ودخل المغرب فأقام بالمهدية مدة، وشاهد بها حروبا من الفرنج وأخذت من المسلمين وهو هناك، ثم انتقل إلى صقلية، ثم إلى مصر، ثم قدم حلب، وأقام بمدرسة ابن أبي عصرون، وصنف بها تفسيرا كبيرا، ثم جرت فتنة بين الشيعة وأهل السنة، فنهبت كتبه فيما نهب، فقدم حماة، فصادف قبولا، وأجري له راتب، وصنف هناك تصانيفه (¬4).
وكان رجلا صالحا ورعا زاهدا، مشتغلا بما يعينه، وله شعر حسن، وكان أعلم باللغة من النحو
ومن شعره:
ببسم الله يفتتح العليم ... وبالرحمن يعتصم الحليم
وكيف يلومني في حسن ظني ... بربي لائم وهو الرحيم
ولم يزل يكابد الفقر طول عمره، وزوج ابنته من الضرورة بغير كفء فسافر بها من حماة وباعها في بعض البلاد (¬5).
أقام بحماة إلى أن مات بها سنة خمس وستين وخمسمائة وقيل غير ذلك.
له:
ينبوع الحياة في تفسير القرآن الحكيم: في اثني عشر مجلدا. (¬6)
التفسير الكبير
إكسير كيمياء التفسير
فوائد الوحي الموجز
¬_________
(¬1) السير 20/ 522.
(¬2) انظر بغية الوعاة 1/ 142، طبقات المفسرين 167.
(¬3) انظر طبقات الداوودي 2/ 246، السير 20/ 522، الأعلام 6/ 230.
(¬4) انظر طبقات الداوودي 2/ 177.
(¬5) وفيات الأعيان 4/ 30.
(¬6) منه عدة نسخ في المكتبة الوطنية بباريس وفي تشستربيتي وفي الآصفية وبدار الكتب المصرية
وبمكتبة الدولة ببرلين وانظر بروكلمان ملحق 1/ 596، الفهرس الشامل 1/ 205.

الصفحة 450