كتاب التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا (اسم الجزء: 2)

اهتمام المغاربة ببعض تفاسير المشارقة (¬1):
لقد كان من نتاج العلاقة القائمة بين مدرسة التفسير في المشرق وبين مدرستنا، اهتمام أهل المنطقة بكثير من تفاسير المشارقة شرحا وتعليقا واختصارا، وكان من أكثر كتب التفسير التي كتب عليها حواش وتعليقات وعمل لها اختصارات الزمخشري والبيضاوي:
ومن ذلك: حاشية أحمد القصار على الزمخشري، وهو معاصر لابن عرفة من أهل القرن الثامن.
ومنها حاشية يحيى الشاوي الملياني ت 1096 هـ ومنها تقييدات محمد المختار السوسي وهو من أهل القرن الرابع عشر.
وقد قدمنا أن العشاب ت 730 هـ جمع في تفسيره بين الكشاف وابن عطية وأن عبد العزيز بن بزيزة ت 662 هـ جمع في كتابه البيان والتحصيل بين مشكلات الزمخشري وابن عطية، وأن أبا علي السكوني ت 716 هـ ووالده أبا بكر ت 646 هـ ألفا كتابهما التمييز لما أودعه الزمخشري من الاعتزال في تفسيره للكتاب العزيز، وأن هناك من اختصر الكشاف فأزال عنه الاعتزال مثل: محمد بن علي بن العابد الفاسي ت 662 هـ.
وأما البيضاوي فكتب عليه محمد بن محمد البليدي ت 1176 هـ حاشية، ومحمد ابن الحسن الجنوي ت 1200 هـ حاشية، ويوسف بن عدون بن حمو ت 1223 هـ حاشية، ومحمد بن عثمان النجار ت 1331 هـ تقريرات.
كما ظهرت بعض الحواشي على كتب أخرى مثل تفسير الجلالين الذي كتب عليه حاشية يوسف بن محمد المصعبي المليكي ت 1188 هـ ومحمد بن الحسن الجنوي التطاوني ت 1200 هـ
كما قام بعض المغاربة باختصار كتاب الطبري ت 310 هـ وممن قام باختصاره ثلاثة مترجمون في البحث وهم: أبو يحيى محمد بن أحمد بن صمادح التجيبي ت 419 هـ، ومحمد بن أحمد بن عبد الله ابن اللجالش ت 490 هـ، ومحمد الطيب بن إسحق التنبكتي ت 1363 هـ.
وكان الهدف من
¬_________
(¬1) كل مايتعلق بالمفسرين في هذا المبحث مذكور مصدره في تراجمهم.

الصفحة 524