كتاب التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا (اسم الجزء: 2)

ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا} (¬1) وكقوله: {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون} (¬2) (¬3)

رابعا: موقفه من تفسير القرآن بالسنة:
ومن الأحاديث المرفوعة التي ذكرها يحيى في قوله في تفسير قوله تعالى {قل نار جهنم أشد حرا} (¬4):
وحدثني حماد عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم " قيل: يارسول الله! إن كانت لكافية. قال: "فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا." (¬5)
وقال في قوله {له معقبات} (¬6):
عن نعيم بن عبد الله عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار فيجتمعون عند صلاة الصبح وعند صلاة العصر فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون" (¬7).
وقال في تفسير قوله تعالى {وجئتك من سبأ} (¬8)
وحدثني ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن عبد الرحمن بن وعلة أنه سمع ابن عباس يقول: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن سبأ أرجل أم امرأة؟ فقال: "بل هو رجل ولد عشرة فباليمن منهم ستة وبالشام أربعة، فأما اليمانيون فمذحج وحمير وكندة وأنمار والأزد والأشعريون، وأما الشاميون فلخم وجذام وعاملة وغسان " (¬9)
¬_________
(¬1) هود: 52.
(¬2) الأعراف: 96.
(¬3) ق: 357.
(¬4) التوبة: 81.
(¬5) ق: 598، أخرجه بنحوه البخاري - بدء الخلق - باب صفة النار 4/ 90 والترمذي - كتاب صفة جهنم - باب ما جاء أن ناركم هذه جزء من سبعين جزءا 4/ 709.
(¬6) الرعد: 11.
(¬7) أخرجه البخاري - التوحيد - باب قوله تعالى {تعرج الملائكة والروح إليه} 9/ 154، ومسلم - المساجد ومواضع الصلاة - باب فضل صلاة الصبح والعصر 1/ 439.
(¬8) النمل: 22.
(¬9) ق: 23، أخرجه أحمد 1/ 316 والحاكم في المستدرك - كتاب التفسير - سورة سبأ 2/ 423 وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وسكت الذهبي. وله شاهد من حديث فروة بن مسيك (انظر مرويات الإمام أحمد في التفسير 3/ 445).

الصفحة 553