كتاب التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا (اسم الجزء: 2)

كانوا يكذبون} (¬1)، أشار يحيى إلى أن أنها تقرأ بالتخفيف والتثقيل أي: يَكْذِبون من الكذب، ويُكَذِّبون من التكذيب. (¬2)
قوله {وأتموا الحج والعمرة لله} (¬3) قال يحيى: مقرأ العامة بالنصب فيهما. وذكر قراءة أخرى وهي: نصب الحج ورفع العمرة، وذكر أن هذه القراءة تتفق مع قول من ذهب إلى أن الحج فريضة والعمرة تطوع. (¬4)
قوله {قالوا ساحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون} (¬5) قال: يعنون موسى ومحمدا - صلى الله عليه وسلم - في تفسير الحسن، وقال سعيد بن جبير: يعنون موسى وهارون عليهما السلام. (¬6)
قوله {فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون} (¬7) قال: وهي تقرأ زُبُرا وزُبَرا فمن قرأها زُبَرا يقول: قطعا، ومن قرأها زُبُرا يقول: كتبا. (¬8)

قوله {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية} (¬9) قال: وهي تقرأ على وجهين: {قَرن} و {قِرن}، فمن قرأها {وقِرن} فمن قبل القرار، ومن قرأها {وقَرن} فمن قبل الوقار. (¬10)

قوله {سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون} (¬11) قال: وهي تقرأ على وجهين: {فرَضناها} و {فرَّضناها} على التخفيف
¬_________
(¬1) البقرة: 10.
(¬2) انظر مختصر ابن أبي زمنين ل4 / ب.
(¬3) البقرة: 196.
(¬4) انظر مختصر ابن أبي زمنين ل21 / ب.
(¬5) القصص: 48.
(¬6) ق: 34 ويلاحظ هنا أنه اعتمد قراءة الحسن وأهل البصرة وغيرهم: ساحران بفتح المهملة بعدها ألف، والقراءة الأخرى وهي قراءة أهل الكوفة: سحران بكسر المهملة بدون مد ثم سكون وهما قراءتان سبعيتان. انظر: إتحاف فضلاء البشر ص: 343.
(¬7) المؤمنون: 53.
(¬8) قراءة العشرة بضم الباء وقرأ بالفتح الأعمش قال أبو حيان: جمع زبرة. انظر البحر المحيط 6/ 338.
(¬9) الأحزاب: 33.
(¬10) ق: 120 والقراءة الأولى بفتح القاف والثانية بكسرها وهما قراءتان سبعيتان.
(¬11) النور: 1.

الصفحة 565