كتاب التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا (اسم الجزء: 2)

وقفت على تلك الروايات لبقي بن مخلد قال:
نا أبو الأصبغ، قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن جعفر بن عمرو، عن عبد الله ابن مسلم الزهري، عن أنس بن مالك،
ونا الحزامي، قال: نا معن بن عيسى، عن ابن أخي ابن شهاب، عن أبيه عبدالله ابن مسلم، قال: أخبرني أنس،
وقرئ على يحيى وأنا أسمع: عن الليث، عن ابن الهادي، عن عبد الله بن مسلم، عن ابن شهاب، عن أنس،
ونا يونس بن عبد الأعلى، قال: نا يحيى بن بكير، قال حدثني الليث، عن ابن الهادي، عن عبد الوهاب، عن عبد الله بن مسلم عن ابن شهاب، عن أنس أن رجلا قال: يارسول الله ماالكوثر الذي أعطاك ربك؟ قال: "نهر في الجنة أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، ما بين صنعاء إلى أيلة ترده طير لها أعناق كأعناق الإبل".
فقال عمر: والله يارسول الله إنها لناعمة! قال: " آكلها أنعم منها" (¬1).
قال أبو الأصبغ في حديثه: قيل: يارسول الله، ولم يذكر: أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل.
وقال الحزامي في حديثه: "فيه طيور أعناقها كأعناق الجزر".

وقال: نا ابن فضيل عن المختار بن فلفل، قال: سمعت أنسا يقول،
ونا أبو بكر، قال: نا علي بن مسهر عن المختار، عن أنس قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم بين أظهرنا إذ غفا إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسما. فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: "نزلت علي آنفا سورة " فقرأ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، إنا أعطيناك الكوثر،
¬_________
(¬1) أخرجه أحمد 3/ 220، والترمذي - صفة الجنة - باب ما جاء في صفة طير الجنة 4/ 680، وابن جرير 30/ 324 من طريق ابن أخي ابن شهاب به وقال الترمذي: حسن غريب.

الصفحة 573