كتاب التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا (اسم الجزء: 2)

والباب الثالث في ذكر مافيها من الحروف التي اختلف القراء فيها. (¬1)
والباب الرابع في ذكر خفي إعرابها وشرح وجوه قراءتها. (¬2)
والباب الخامس في ذكر مواضع نزولها واختلاف العادين في عددها وتسمية رءوس آيها. (¬3)
وأما كتاب التحصيل فقد سلك فيه نفس المنهج تقربيا إلا أنه لم يطبقه على السورة بأكملها وإنما على مقاطع منها كل على حدة وفي ذلك يقول:
وأجعل ترتيب السور مفصلة ليكون أقرب متناول، فأقول: القول من أول السورة كذا إلى موضع كذا منها، فأجمع من آيها عشرين آية أو نحوها، بقدر طول الآي، وقصرها، ثم أقول الأحكام والنسخ، فأقولهما ثم أذكر التفسير، فأذكره، ثم أقول القراءات، فأذكرها، ثم أقول الإعراب والتوجيه فأذكره، ثم أذكر الجزء الذي يليه، حتى آتي إن شاء الله تعالى إلى آخر الكتاب على شرطه فيه، فأذكر آخر كل سورة موضع نزولها واختلاف أهل الأمصار في عددها. (¬4)
فهو يذكر الآية أو الآيات، ويبدأ خدمته لها بذكر النسخ والأحكام إن وجد:
ففي سورة مريم مثلاً قال:
القول من أولها إلى قوله تعالى: {ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون} (¬5) لاأحكام فيها ولا نسخ.
وفي سورة الكهف قال: القول من أولها إلى قوله تعالى {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا} (¬6)
وصدر الكلام عليها بقوله ليس فيها نسخ وليس فيها من أحكام سوى قوله تعالى {ولاتقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت} (¬7)
فذكر مايتعلق بها من أحكام.
وبانتهائه بذكر مايتعلق في الآيات بالنسخ والأحكام يتابع المهدوي شرحه لها تحت عناوين ثلاثة:
التفسير، القراءات، الإعراب.
في التفسير يستهل الكلام على السورة بما ورد في فضلها.
ثم ينتقل مباشرة إلى تفسير السورة مقسمة إلى مجموع آيات يحددها ويفسرها ثم ينتقل
¬_________
(¬1) انظر كمثال التفصيل1/ 129.
(¬2) انظر كمثال التفصيل1/ 138.
(¬3) انظر كمثال التفصيل1/ 150.
(¬4) التحصيل1/ 2.
(¬5) مريم: 34.
(¬6) الكهف: 30.
(¬7) الكهف: 23 - 24.

الصفحة 584