كتاب التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا (اسم الجزء: 2)

قوله {وذروا ظاهر الإثم وباطنه} (¬1)
قال قتادة: يعني علانيته وسره. ابن جبير: الظاهر مانهي عنه من قوله: {ولاتنكحوا مانكح آباؤكم من النساء} (¬2) والباطن الزنا. ابن زيد: الظاهر التجرد في الطواف، والباطن الأخدان.
قوله: {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم} (¬3) يعني أن إبليس يوصي إلى مشركي قريش يقول لهم: كيف تعبدون ربا لا تأكلون ما قتل؟ قاله ابن عباس.
قوله: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا قيما} (¬4)
قال ابن عباس: أي لم يجعل له ملتبسًا. وعنه أيضًا: لم يجعله مخلوقًا.
وقيل: لم يجعل له اختلافًا. والعوج: العدول عن طرفي الاستقامة.
ومعنى قوله قيمًا في قول ابن عباس: عدلاً، الضحاك: مستقيمًا، ابن إسحاق: معتدلاً لااختلاف فيه. وقيل: معناه قيمًا على الكتب يصدقها.
قوله {واذكر ربك إذا نسيت} (¬5) قال ابن عباس: المعنى استثن في يمينك إذا ذكرت أنك نسيت في حال اليمين قال: وله أن يستثني ولو بعد سنة. وقال أبو العالية: يستثني متى ذكر. عكرمة: المعنى واذكر ربك إذا غضبت.
قوله تعالى: {يغاثوا بماء كالمهل} (¬6) قال: المهل كل شيء أذيب حتى أماع.
ابن عباس: دردي الزيت (¬7)، ومجاهد: الدم والقيح ... سعيد بن جبير: هو الذي انتهى حره. وقيل: هو ماأذيب من الذهب والفضة والرصاص والنحاس. الضحاك: هو ماء جهنم، هو أسود، وشجرها أسود وأهلها سود. وقيل: هو عكر القطران يشوي الوجوه أي يحرقها.
قوله تعالى: {يوم يأتي بعض آيات ربك} (¬8)
عن ابن عباس وغيره قال: يعني بعد طلوع الشمس من مغربها.
قوله تعالى {ويمنعون الماعون} (¬9)
عن ابن عمر
¬_________
(¬1) الأنعام: 120.
(¬2) النساء: 22.
(¬3) الأنعام: 121.
(¬4) الكهف: 1.
(¬5) الكهف: 24.
(¬6) الكهف: 29.
(¬7) دُرْدي الزيت وغيره: مايبقى في أسفله. لسان العرب 2/ 1355.
(¬8) الأنعام: 158.
(¬9) الماعون: 7.

الصفحة 593