كتاب التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا (اسم الجزء: 2)

والباقون بتاء (¬1).
حفص وحمزة والكسائي {حميم وغسّاق} (¬2) بالتشديد، وكذلك الذي في {عم يتساءلون} (¬3)، والباقون بالتخفيف.
أبو عمرو: {وأُخر من شكله أزواج} (¬4) جمع أخرى. والباقون {وآخر} مفرد مذكر.
الخ ماذكره من القراءات.
ثم ذكر بعد هذه القراءات المختلفة، أن سورة ص: تضمنت ست ياءات إضافة، وقع الاختلاف فيها، فأما حفص فقد فتح {وليَ نعجة واحدة} (¬5) {ما كان

ليَ من علم} (¬6) الخ
ثم أشار إلى أن في السورة يائين محذوفتين وهما قوله تعالى {بل لما يذوقوا عذاب} (¬7) وقوله {فحق عقاب} (¬8) وقد أثبت الياء سلام ويعقوب (¬9).
وفي سورة المسد قال: القراءات.
ابن كثير: {يدا أبي لَهْب} (¬10) بإسكان الهاء، وفتح الباقون، الأعمش: "وما اكتسب" (¬11) وهو خلاف المرسوم.

ومن مواضع اهتمامه بتوجيه القراءات:
قوله تعالى {بل عجبت ويسخرون} (¬12) قال: من فتح التاء فهو على الخطاب للنبي عليه السلام، ومن ضم، جاز أن يكون على معنى أن حالهم إذا تأملتموها كانت مما يقول القائل منكم: عجبتُ.
ويجوز أن يكون على إضمار القول كأنه قال: قل يامحمد: عجبت. وإضمار القول كثير (¬13).
وقد رد المهدوي عدة قراءات لمخالفتها للمصحف ومن ذلك قراءة من حذف الكاف في قوله تعالى {ونادوا يا مالك} (¬14)، وقراءة: "وهو الذي في السماء الله وفي الأرض الله" (¬15).
وربما أحال القارئ على القسم المخصص لأصول القراءات في آخر الكتاب، فقد ذكر في إشباع كسرة الكاف في قراءة قوله تعالى {مالك يوم الدين} (¬16)، أن
¬_________
(¬1) يعني فوقية.
(¬2) ص: 57.
(¬3) يقصد قوله: {إلا حميما وغساقا} النبأ: 25.
(¬4) ص: 58.
(¬5) ص: 23.
(¬6) ص: 69.
(¬7) ص: 8.
(¬8) ص: 14.
(¬9) التحصيل 4/ 28.
(¬10) المسد: 1.
(¬11) قراءة شاذة وقراءة الجمهور {وماكسب} المسد: 2.
(¬12) الصافات: 12.
(¬13) التحصيل 4/ 25.
(¬14) الزخرف: 48.
(¬15) التحصيل 4/ 67، وقراءة الجمهور {وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله} الزخرف: 84.
(¬16) الفاتحة: 4.

الصفحة 603