كتاب التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

باهتمام إلى نصائحهم وبياناتهم، ولا بد أن تسري أشعة الهداية أخيراً إلى عقولهم وأفئدتهم ... )) (¬1).
وأحسب أن كلامه هذا معبر عما أريد الحديث عنه، مجمل لما سأقوم - إن شاء الله - بتفصيله.
ويقول الأستاذ عبد البديع صقر رحمه الله تعالى:
((لا يستحق اسمَ الداعية إلا من كان صالحاً لهذه الوظيفة الربانية، بأخلاقه وتخلّقه جميعاً، كما يقول الله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) (¬2). فالداعية إنسان مجهز تجهيزاً خاصا ليقوم بمهمة شاقة دقيقة كتلك التي دعا إليها الأنبياء والمرسلون، فما أعظمها من رسالة ... )) (¬3).
وقول هذا الأستاذ: ((الداعية إنسان مجهز تجهيزاً خاصاً)) هو المحور الذي يدور عليه هذا الكتاب، والقطب الذي يربط به ما أوردته في ثناياه من مباحثَ وأبواب، والله الموفق للصواب.
ويقول أحد المفكرين:
¬_________
(¬1) ((الجهاد في الإسلام)): 208.
(¬2) سورة فاطر: آية 32.
(¬3) ((كيف ندعو الناس)): 108 - 109.

الصفحة 17