كتاب التدريب وأهميته في العمل الإسلامي
أنه في حاجة ماسة إلى تدريب يجدد له حياته، ويرفع من مهاراته وقدراته، فينبغي إذا أمران لا غنى عنها:
1 - أن تقوم الهيئات الدعوة، ووزارة الشؤون الإسلامية، ولكل مهتم بالعمل الإسلامي بإقامة الدورات اللازمة لتحسين العمل الإسلامي والانطلاق به إلى آفاق أرحب ومناح أوسع، ويكون ذلك شبه ملزم للدعاة وطبقات المخالطين للناس أمثال الأئمة والوعاظ ورجال الحسبة.
2 - إن لم يكن مثل هذا الأمر فينبغي على الشخص أن يسعى ونفسه سعياً جاداً حتى يلتحق بما تيسر من دورات تدريبية حتى لو كانت في هيئة دليل إرشادي أو كتاب تدريبي لمن لم يتوفر له الوقت المناسب أو الدورات المناسبة.
إن لم يصنع الداعية هذا فسيجد أنه على كرور الأيام ومر الزمان قد ترهلت أفكاره، وهزلت حركته، وتَفُهَت أهافه، وصار ما يأتي به قديماً لا قيمة له تقريباً، وذلك أنه يجتر أفكاره ومشاريعه التي مضى عليها زمان طويل، ولم تَطُلْلها يد التغيير والإصلاح والتقويم.
ومن جوانب زرع باعث التدريب في النفوس أن يبين أمران:
الصفحة 39
209