كتاب التدريب وأهميته في العمل الإسلامي
- كيف وقد تكاثرت علي الأعمال ولا أجد عوناً ولا نصيراً، وأنا كذلك لا أعرف الطريقة المناسبة للدعوة، فأنا مبتدئ.
- إن لم تستطع الدعوة فاتركها في تلك الدائرة.
- لكنك تعرف من يستطيع مساعدتي، وأنا أرجو بهم أن أحقق مكاسب دعوية إيمانية ثمينة، والناس مقبلون على الخير.
- لقد أضجرتني، ما عندي إلا ما قلته لك، فإما أن تدعو منفرداً وإما أن تترك، هذا ما عندي ولا تعد إلى هذا الموضوع.
والمصيبة هاهنا الداعية المقبل كان يرجو أ، يلقى العون ممن سأله إياه، لكنه وُوجه بهذا الصدِّ فقضى على آماله ورغبته في الدعوة، وهذا إن لم يتداركه الله بفضل منه ورحمة يحصل له ما لا تُحمد عقباه.
وهذا الداعية المقصود عوض أن يدرب السائل أو يرشده أو يعاونه واجهه بهذا الصدِّ المنكر الذي لا يغني في الحقيقة شيئاً ولا يثمر نفعاً.
الصفحة 64
209