كتاب الرحلة التتويجية لعاصمة البلاد الإنجليزية

قطعة من نحاس معلقة على صدره، ولذلك فوائد ونتائج، وهذه العجلات على أربعة أنواع، الأول من النوع المعتاد الذي يجره الخيل، وهو أكثرها، والثاني يسير بالقوة الكازية، الثالث يسير بالقوة الكهربائية، والرابع يسير بالقوة الكهربائية أيضا، إلا أنه بواسطة اتصال قضيب من حديد منه يسير إلى الأسلاك الكهربائية الممتدة بالطرق وكلما امتد سار معه، وهذا مقصور على الطرقات الطويلة التي خط السير فيها مستقيم ومن الحزم الذي ينبغي للراكب فيها أن يقيد في كناشه عند ركوبه نمرتها عسى أن يقع له من الآفات ويحتاج لرفع نازلته لدار البوليس فيجد النَّمْرَةَ مقيدة عنده ليعرف بها رجال البوليس كي يسهل عليهم معرفة صاحب النمرة. ومن الآداب في ركوبها أن يجلس كبير المرتبة مواجها للفرسين الذين يجرانها ومن يليه في المرتبة يجلس عن يمينه والثالث والرابع في المرتبة يجلسان أمامه، وفي كل
حومة من البلد موضوعة آلة عجيبة تجر بالخيل كالعجلة معدة عندهم لإطفاء النار بسرعة متى شب الحريق في محل، ومن العوائد الجارية عندهم بخزائن البيع والشراء أنه إذا اشتريت منها مقضيات ولو قدر ماية ألف إبرة لا تتكلف بحمل ما اشتريته بل تعلم البائع لك باسمك وباسم محل نزولك ونمرته واذهب لغرضك مطمئنا من ذلك بحيث لا تجد ذلك إلا وصل في الحفظ والأمان.
وبهذه البلدة دور كبير للبيع والشراء يصعد لطبقاتها بالمكينة إلا وأنت في الطبقة التي تريد الصعود إليها.
وبالجملة فقد انفردت (اللندرة) على مدن قطر المعمورة بشدة الحركات في أشغال التجارة، وقدر سكانها على قدر ما يحررونه في هذا التاريخ هو

الصفحة 46