كتاب كنز الكتاب ومنتخب الأدب (اسم الجزء: 2)

إنَّ الذي قسمَ المكارم كلها ... منْ صُلْب آدم للإمام الشافعِ
جمعَ القُلُوب عليكَ جامع أهلها ... وحوى وِدادَك كلّ خير جامع
فبَذلت أعظم ما يقوم بحمله ... وَسْعَ النفوس من الفِعَالِ البارع
وعفوتَ عمَّنْ لم يكنْ عنْ مثلِه ... عفوٌ ولمْ يَشْفعْ إليكَ بِشافِعِ
قول المأمون: (هيه يا إبراهيم) هي كلمة يُسْتفهم بها من أراد أنْ يشار عليه برأي، أو أمر، وهي
مبنية على السكون. وقد تكلم بها عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وقال يعقوب: تقول للرجل، إذا استزدته من عمل أو حديث: إيهِ. فإن وصلت قلت: إيهٍ حدِّثْنا. يعني:
إيهٍ بالتَّنوين. وقال ذو الرمة:
وقفنا فَقُلنا إيه عن أُمِّ سالِمٍ ... وما بالُ تكْليمِ الدِّيارِ البَلاقِعِ
فجاء بغيرِ تنْوين في الأصل لأنه نوى الوقف. وإذا أسكتَّه أو كفَفْته أو أغريته بالشيء قلت: إيهاً يا
فلان، فإذا تعجَّبت من حسن الشيء أو من طيبه: واهاً له ما أطيبه.
قال أبو النجم:
واهاً لِرَيَّا ثمَّ واهاً واهاً

الصفحة 513