كتاب كنز الكتاب ومنتخب الأدب (اسم الجزء: 2)

ثم قال أبو النجم:
واها لِسَلْمَى ثم واها وَاها ... هيَ المنى لو أننا قلناها
يا ليت عيناها لَنا وفاها ... بِثَمَنٍ رَضِي به أباها
وكُلُّها على لفظ واحد، في الواحد والاثنين والحمع والتأنيث. قاله أبو حاتم وغيره.
وقول إبراهيم (أمكن عادية الدهر من نفسه). عاديةُ الدَّهر: شَيء يُقال له: كُفَّ عَنَّا يا فُلان عَاديتك،
وهُو ما عَداكَ منَ المَكْروه. قال أبو تمام:
مالي بِعاديةِ الأيامِ منْ قبَلِ ... لم يَثْن قَيْدُ النوى كَيْدي ولا حِيَلِي
والعادية شُغْلٌ من أَشْغالِ الدَّهْرِ يَعْدُوكَ منْ أمرٍ؛ أي يَشْغَلك. قال علقمة:
تُكَلِّفُني لَيْلَى وقدْ شَطَّ وَلْيُها ... وَعادَتْ عَوادٍ بيْننا وخُطُوبُ
أرادَ فاعلت، فحذف الألف لا لتقاء الساكنين، فلذاك قال عوادٍ. ولولا ذلك لقال عَوائد.
وقال زهير:
فصرِّم حَبلَها إذ صَرَّمَتْهُ ... وعادكَ أن تُلاَقِيَهَا عَدَاءُ
أي شغل. ويروى: (وعادى أن تلاقيها).

الصفحة 514