كتاب كنز الكتاب ومنتخب الأدب (اسم الجزء: 2)

البيت الذي من هذه القطعة، أي: أعيننا غضاب وقلوبنا راضية. فلذلك قال: (مخالف لفظها لمعناها).
وقوله (بفحواها) أي بظاهر أمرهما. يقال: عرفت فحوى كلامه وقال أبو تمام:
فحواكَ عينٌ على جَواكَ يا مَذِلُ ... حَتَّى مَ لا يَتَقَضَّى قَولُكَ الخَطِلُ
ويجوز مده وقصره، قاله أبو علي في كتاب المقصور والممدود قال: وقال أبو زيد: سمعت من
العرب من يقول فَحَوَى بفتح الحاء. وهو مقصورُ لا يَجوز مده وحكى عن اللحياني: فُحَواء كلامه
بضم الفاء وفتح الحاء، والمدّ قال: وهذا نادر.
وقوله:
يا لغة تَسْجُدُ اللُّغاتُ لها
معنى السُّجود هنا: الخُضُوع والتذلل. ومنه قول الشاعر:
بِجَمْعٍ يظلُّ البُلْقُ في حجرَاتِه ... تَرى الأُكْمَ منه سُجَّداً للحَوافِرِ

الصفحة 523