كتاب كنز الكتاب ومنتخب الأدب (اسم الجزء: 2)

خوالد. قال الشاعر:
فتأتيك حَذَّاءَ محمولةً ... تَفُضُّ خَوالِدها الجَنْدلا
يعني بالخوالد هنا القوافي، كنى عنها بالحجارة. ومثله قول أبي تمام:
وكأنما هي في السَّماع جَنادلٌ ... وكأنما هي في العيون كواكِبُ
فأما الجُنَّةُ فمعروفة، سميت جُنَّة لأن الشجرة تَجُنُّها، أي تستُرُها. وكل شيء وقاك وسترك فهو جُنَّةٌ؛
ومنه سميت الدِّرع جُنَّةٌ. واستَجَنَّ فلان إذا استتر بشيء، والمِجنُّ: التُّرْسُ لستره صاحبه، وسمي القبر
جَنَناً من هذا.
وقال المقنع الكندي أو رافع بن هرم اليربوعي:
وصاحب السوء كالداء العياء إذا ... ما ارْفَضَّ في الجِسم يَجْري هاهنا وهنا
فذاكَ إنْ عاشَ كُنْ عنهُ بِمَعْزِلةٍ ... أوماتَ يوماً فلا تَشْهَدْ لهُ جَننا
ويروي:
إن عاشَ ذلك فأبعِدْ عنْكَ منزِله ... أوْ ماتَ ذاكَ فلا تعرف له جَنَنا
وللقبر أسماء غير الجَنَن هو الريْم والرَّمْس والجدث والحَدَب. قاله أبو علي. وقال الشاعر:

الصفحة 538